افترش نحو 70 أسرة من أهالى الدويقة الأرض أمام مبنى حى منشأة ناصر، أمس الأول، احتجاجا على عدم منحهم شققاً بديلة بعد إزالة الحى منازلهم لوقوعها فى نطاق الخطورة، أعلى الهضبة.
وقال عدد من الأهالى إنهم يسكنون الشارع منذ شهور، عقب إزالة منازلهم، وبالرغم من ذلك فإن المحافظة لم تمنحهم وحدات بديلة، مشيرين إلى أن الغالبية العظمى منهم يملكون خطابات مذيلة بخاتم محافظة القاهرة وتؤكد أحقيتهم فى الحصول على شقق بديلة.
أشارت أسماء حسين، أحد المتضررين، إلى أنها كانت تعيش فى شقة بمنزل والدها قبل هدمه، والذى كان مكونا من 3 شقق فقط، وبالرغم من عدم وجود مأوى لها ولابنتها فإن الحى رفض إعطاءها شقة.
وأضافت أسماء أن لجنة الحى المسؤولة عن تدوين أسماء المتضررين لم تضع اسمها ضمن الكشوف الخاصة بالتعويضات بحجة أنها لم تكن موجودة فى نفس اليوم الذى تم فيه حصر أسماء أهالى المنطقة، لافتة إلى أنها عندما توجهت فى اليوم التالى للحى لإثبات أحقيتها فى الشقة طلب منها المسؤولون التقدم بتظلم، ولكنها لم تحصل على أى شىء حتى الآن.
وأكدت فاطمة عبده، أنها كانت تعيش فى منطقة «التلاتات» مع 40 أسرة أخرى، وفى شهر أبريل الماضى فوجئوا بمسؤول من حى منشأة ناصر يطلب منهم إخلاء منازلهم تمهيدا لهدمها، مشيرة إلى أن المسؤولين رفضوا توفير وحدات بديلة للأسر، وقالت: «لم يكتف المسؤولين بذلك، ولكنهم اتهمونا بالاعتداء على أراضى الدولة، وبعد 5 أيام أخلت النيابة سبيلنا لنكتشف أن منازلنا أصبحت كومة من التراب، وأثاثنا مبعثر فى كل مكان».
