اعتبرت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية أن حسن شحاتة، المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول، غيّر جميع القواعد التى يتم بمقتضاها اختيار أحسن مدرب فى أفريقيا، بعد النتائج المبهرة التى حققها طيلة السنوات الأربع التى تولى فيها حتى الآن تدريب المنتخب المصرى.
وقالت الصحيفة «إن حسن شحاتة أثبت فى كل بطولة يقود فيها منتخب مصر أنه ليس من الضرورى أن تكون أوروبياً أو أن تكون قد توليت تدريب أكبر أندية أوروبا ومنتخباتها لتكون أفضل مدرب فى أفريقيا، لكن يكفى أن يكون اسمك حسن شحاتة ليتفق الجميع على أنك أفضل مدرب فى القارة السمراء».
وبررت الصحيفة اختيارها لشحاتة كأفضل مدرب فى أفريقيا بنجاحه فى المزج بين التدريب والتكتيك وقيادة المباريات وحسن التغيير واختيار العناصر الجيدة، فضلاً عن نتائجه حتى لو حالت «شعرة» بينه وبين التأهل لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا.
وأشارت الصحيفة فى إطار تحليلها لمباراة مصر ونيجيريا إلى أن حسن شحاتة يتميز عن غيره بقدرة كبيرة على اختيار اللاعب المميز، مثلما وقع اختياره على محمد ناجى «جدو»، مهاجم الاتحاد السكندرى، الذى لم يخيب ظنه ليحرز هدفاً ثالثاً فور الدفع به ليقضى تماماً على أى أمل لنيجيريا فى التعادل.
واستدلت الصحيفة على تمتع شحاتة بميزة حسن اختيار البدلاء فى الوقت المناسب بقيامه بالدفع بالظهير الأيمن أحمد المحمدى، الذى نجح فى إعطاء عمق للهجوم المصرى بسرعته وانطلاقاته المجدية فى الناحية اليمنى.
واختارت الصحيفة الفرنسية عماد متعب، مهاجم المنتخب، رجل المباراة الأول، ووصفته بأنه «قصير فى القامة لكنه عملاق فى المواهب والمهارات».
وأشارت الصحيفة إلى أن أحداً لم يكن يتوقع أن عماد متعب، قصير القامة، يمكن أن يعوض غياب عمالقة منتخب مصر لعباً وفناً وقامة من أمثال محمد أبوتريكة أو عمرو زكى أو أحمد حسام «ميدو».