اهتمت وسائل الإعلام العالمية والعربية والمحلية بخبر إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، وتولى الدكتور محمد مرسى رئاسة الدولة، وقامت وسائل الإعلام بتسليط كاميراتها على ميدان التحرير واحتفالات المواطنين بفوز مرسى، بينما المتابع للقنوات الفضائية المصرية منذ بداية الانتخابات قد يرى تحولا فى مواقف بعض القنوات التى كانت تدعم وبشكل واضح الفريق أحمد شفيق، وكانت تركز على تخوفات المواطنين من الإسلاميين، لكن المشهد تغير بعد إعلان النتيجة، وقام التليفزيون المصرى بعرض فيلم تسجيلى من إنتاج قنوات النيل يعرض حياة الرئيس محمد مرسى ويتناول أهم صفاته الإيجابية من خلال الحديث مع أشقائه وأقاربه، ويبين الحياة البسيطة التى عاشها «مرسى» بعيداً عن الترف، باعتباره مواطنا من أهل مصر.
أخبار متعلقة
أما قناة «سى. بى. سى» فركزت على أفراح المصريين بفوز مرسى، واهتمت الإعلامية لميس الحديدى بذكر «الفرحة العارمة التى استقبل بها المصريون الخبر وأنه يوم تاريخى سيبقى فى ذاكرة الشعب المصرى»، وقام الإعلامى الكبير عمادالدين أديب بعمل مداخلة هاتفية مع «شفيق» تحدث معه فيها عن رد فعله على النتيجة، موجها تهنئة على الهواء للدكتور محمد مرسى بفوزه.
وكانت المتابعة الأبرز للانتخابات المصرية من قبل قناة الجزيرة، التى أفردت مساحة واسعة من الشريط الإخبارى للإعلان عن فوز مرسى، وسلطت الكاميرا على ميدان التحرير لنقل فرحة مؤيدى الثورة، بينما كان الشريط الإخبارى فى قناة العربية يعرض فوز محمد مرسى دون أى تعليق من مقدمى البرامج أو الأخبار.
أما فى قناة «النهار» فاهتم الكاتب الصحفى خالد صلاح بالحديث عن الضغوط التى تعرض لها الإعلام ومحاولات عدم تدعيم مرسى.
كما قامت قناة «أون. تى. فى» بعمل فقرة مفتوحة استقبلت فيها تليفونات المواطنين أثناء تسليطها الكاميرات على ميدان التحرير، وكل المداخلات تقريبا كانت تتحدث عن تخوفات المصريين خاصة الأقباط من فوز مرسى.
ووجهت هالة سرحان من خلال برنامجها «ناس بوك» رسالة إلى الرئيس المنتخب تتحدث فيها عن مخاوفها من التحول إلى الدولة الدينية. وعلى قناة «الحياة 2» كان معتز الدمرداش على الحياد، وقام بتهنئة محمد مرسى واهتم بتحليل خطابه من خلال ضيوفه، أما قناة «الفراعين» فلم تعلق على فوز مرسى وعرضت فيلم «أيام السادات».
وقال الدكتور عماد عبداللطيف، الخبير الإعلامى، إن تحول التليفزيون المصرى ناحية دعم الرئيس المنتخب وإنتاجه فيلما يتحدث عن إنجازاته يبدو أمرا طبيعيا، لأن هناك عقيدة أن التليفزيون ملك للدولة، منوها بأن فكرة «إعلام الرئيس» مازالت مترسخة فى وعى القائمين على هذه الأجهزة منذ ثورة عام 1952 وبقيت لعقود طويلة.
