منذ بداية مسيرته كانت الانتقادات الموجهة للممثل «ليوناردو دي كابريو» تتعلق بتقديمه نوعية واحدة من الأدوار التي تساعده عليها ملامحه الهادئة والبريئة، ورغم تجسيده لعددٍ من الشخصيات المركبة خلال الخمسة عشر عاماً الأخيرة، منذ إطلاق شهرته في فيلم «تيتانيك» حتى الآن، فإنه دائماً ما يكون «الطرف الطيب» في القصة، وهو ما يَثور عليه في فيلمه الجديد.
في تعاون «دي كابريو» الأول مع المخرج الكبير «كوينتن تارنتينو» في فيلم «جانو العَبد»، تنقلب تِلك الصورة بشكلٍ كامل، حيث يُجسد دور إقطاعي عَنِيف، يَستعبد العَشرات من العَبيد، ومن ضمنهم زوجة بطل الفيلم «جانو»، الذي يستعين بقناص ألماني من أجل تخليصها.
«ديكابريو» يُدرك أهمية العمل بالنسبة لمسيرته، وهو ما وَضَح في تصريحه المُقتضب لجريدة «الهوليوود ريبورتر»، تعليقاً على الصورة الرسمية الجديدة التي صَدرت له من الفيلم، حين قال «دور كهذا مُهم لأي ممثل».
وأضاف: «يرغب الجمهور بمشاهدتك في وجوهٍ مُختلفة، وأنتَ نفسك ترغب في المغامرة والظهور بغير ما اعتدت تجسيده، وهو ما يتحقق هنا بشكلٍ رائع».
يُشارك «ديكابريو» في بطولة الفيلم «جيمي فوكس»، «كريستوف والتز»، «صامويل ل جاكسون»، و«كيري واشنطون».
ومن المقرر إطلاق الفيلم في الخامس والعشرين من ديسمبر المقبل، وفي نفس الوقت سيعرض فيلم «دي كابريو» الآخر هذا العام «جاتسبي العظيم».