حبس الغزاويون أنفاسهم مع المصريين لحظة الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية، وما إن أعلنت اللجنة العليا عن فوز محمد مرسي على منافسه أحمد شفيق برئاسة مصر، حتى اشتعل قطاع غزة بالاحتفالات وبدأت مكبرات الصوت في المساجد تصدح بالتكبير والتهليل، بينما دوى إطلاق الرصاص الذي لم يتوقف، ابتهاجا بالنتيجة.
ونزل أنصار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى شوارع غزة، حاملين صور مرشح الإخوان المسلمين في مصر، جنبا إلى جنب مع الأعلام المصرية ،وعبر المحتفلون عن فرحتهم بفوز من وصفوه بـ«الرئيس الإسلامي الذي سيجلب الخير للأمة العربية والعالم الإسلامي». وأكدوا أن عهده يشكل «بداية جديدة لطي صفحة الفلول إلى الأبد».
واستبشر المدرس محمود عبد الحي (35 عاماً) خيراً لمستقبل مصر وقضايا الأمة الكبرى، وفي مقدمتها فلسطين والقدس المحتلة، وتوقع أن يشهد القطاع «انفراجة كبيرة على صعيد فك الحصار والمصالحة بين حركتي التحرير الوطني (فتح) وحماس».
وكان لافتاً أن عناصر «فتح» لم يشاركوا في الاحتفالات، لأن بعضهم يعتبر فوز مرسي بمثابة دعم لحركة «حماس»، التي هي امتداد لجماعة الإخوان المسلمين. كذلك اعتبروا أن فوزه لن يساهم في المصالحة وإنهاء الانقسام، وفق تقديرهم.
وجابت المسيرات شوارع القطاع وتوجه جزء منها إلى منزل رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية، الذي هنأ مرسي بفوزه في اتصال هاتفي.
وقال سامي أبو زهري، الناطق باسم «حماس»: «نعتبر نتائج الانتخابات المصرية تكريسا لإرادة الشعب المصري والثورة، لذلك نحن سعداء بهذا الفوز ونهنئ الشعب المصري عليه».
وأضاف في تصريح لـ«المصري اليوم»: «نتوقع دورا مصريا بارزا في المرحلة المقبلة لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ونعتبر أن قيمة النتائج أكبر بكثير من موضوع غزة، هي قيمة استراتيجية على صعيد الصراع مع الاحتلال».
من جانبها أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية عن ترحيبها بنتائج انتخابات الرئاسة المصرية واعتبرتها يومًا مشهودًا للديمقراطية العربية عمومًا والمصرية خصوصًا.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات في تصريح صحافي وصل «المصري اليوم» نسخة عنه: «نهنئ الشعب المصري العظيم على انتصار خيار الانتخابات والديمقراطية». وأضاف: «يجب احترام الخيار الديمقراطي ونتائجه وعدم التخويف من فوز مرشح الإخوان المسلمين».