شهدت فيلا الدكتور محمد مرسى بالتجمع الخامس، المرشح الفائز بالسباق الرئاسى، أجواء احتفالية كبيرة، الاحد، عقب إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فوزه على منافسه الفريق أحمد شفيق فى جولة الإعادة بينهما.
هتف مؤيدو «مرسى» وأنصاره هتافات أبرزها «الله أكبر.. الله أكبر.. ظهر الحق وزهق الباطل.. حرية وعدالة مرسى وراه رجالة» وتحول هتاف أنصاره من الاحتفال إلى المطالبة بمقابلته والنزول إليهم فى الشارع وقالوا «انزل يا مرسى يا ريسنا.. أنت سيدنا وأنت حبيبنا».
وطالب المحتفلون «مرسى» بضرورة النزول إلى ميدان التحرير لاستكمال الاحتفالات وسط ملايين الأنصار، بدعوى أن الميدان الذى أسقط «الطاغية» مبارك سيتوج «مرسى» رئيساً لمصر هاتفين «ثورة ليها قائد.. مرسى فى الميدان».
وبعد دقائق من إعلان النتيجة، زاد عدد أنصار «مرسى»، وقطعوا الطريق وتسببوا فى شلل مرورى تام فى الحى الثانى بمنطقة واحد شارع عشرين.
وقامت الشرطة بنشر قواتها التى كثفتها فى المناطق المحيطة بفيلا الرئيس فور إعلان النتيجة لتأمين الاحتفالية والتصدى لأى أعمال شغب أو عنف يمكن أن تحدث من قبل أنصار المرشح الخاسر شفيق، خاصة أنه يمتلك فيلا قريبة من مسكن «مرسى». وشارك فى هذه الاحتفالية عمال الإنشاءات المحيطة بمنطقة «مرسى» واستخدموا العربات النقل وظلوا يهتفون «مرسى ريسنا»، فيما ظل المشهد غامضاً داخل الفيلا حيث لم يظهر أى أحد من أفراد الفيلا سواء زوجته أو أولاده رغم نداءات المحتفلين من خارج الفيلا.
فى المقابل، استقبل الفريق أحمد شفيق النتيجة بمقر فيلته بأرض الجولف فى التجمع الخامس وسط بناته «مى وشيرين وأميرة» فقط، احتراماً لظروف وفاة زوجته عزة عبدالفتاح التى لم يمر عليها سوى شهرين فقط، مطالباً أعضاء حملته الانتخابية والإعلامية بعدم التواجد بمقر الفيلا أثناء إعلان اللجنة العليا للانتخابات النتيجة النهائية. وشهدت الفيلا حراسة شديدة من ضباط الحرس الخاص لـ«شفيق» الذين تواجدوا بكثافة أمام البابين الرئيسيين للفيلا، وكذلك الباب الخلفى، ومنعوا المواطنين وعدداً من مؤيدى الفريق من الاقتراب من الفيلا، وطالبوهم بالوقوف بعيداً عن المكان بعد أن أخضعوهم لتفتيش مكثف، كما تواجدت سيارتان أمن مركزى بالقرب من الفيلا، وقام جيران «شفيق» بتعليق بوسترات وبانرات كبيرة على قصورهم.
وأخطرت الحملة الانتخابية وزارة الداخلية وقسم الدقى بضرورة تأمين المقر الانتخابى لشفيق بميدان فينى بالدقى بعد أن تلقوا تهديدات ورسائل«sms» بحرق المقر.