رفعت وزارة الداخلية والجيش حالة الاستعداد القصوى على الطرق السريعة والميادين فى مختلف المحافظات، بالتزامن مع تحديد موعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية فى الثالثة من عصر اليوم، ونشرت أجهزة وزارة الداخلية جميع قواتها من رجال البحث الجنائى وجميع القطاعات الأخرى من المجموعات القتالية التابعة للأمن المركزى، بالتنسيق مع قادة الجيوش والأفرع الخاصة بالقوات المسلحة لمواجهة أى أعمال شغب أو عنف قد تصاحب إعلان نتائج الانتخابات.
ضم المحور الثالث فى الخطة الأمنية التى اعتمدها اللواء محمد إبراهيم يوسف، وزير الداخلية، لقياس رد الفعل عقب الإعلان عن النتائج بعد ورود معلومات تشير إلى سعى بعض العناصر لإثارة المشاكل واستخدام العنف ودخول متسللين إلى البلاد بطريقة غير مشروعة، لارتكاب أعمال عنف مستغلين المظاهرات والاعتصامات التى قد تنشر عقب إعلان اسم رئيس مصر.
وقالت مصادر أمنية: إن هناك تنسيقاً عالى المستوى بين الشرطة والقوات المسلحة لتأمين مداخل ومخارج المحافظات، وتم وضع خطة انتشار أمنى مكثف على الطرق السريعة، لضبط أى محاولات تستهدف الخروج عن الشرعية، وأضافت أن جميع قوات الأمن المركزى التابعة لوزارة الداخلية البالغ عددها 118 ألفاً ستشارك فى تأمين المنشآت الحيوية والأقسام والسجون وقطاعات الأمن المركزى، للتصدى لأى تجاوزات قد تحدث عقب إعلان النتائج فى إطار خطتها لتأمين الانتخابات، ويتعلق المحور الثالث للخطة بـ«قياس» ردود فعل المواطنين إزاء النتائج، كما يشارك فى خطة التأمين جميع الضباط فى وزارة الداخلية البالغ عددهم 32 ألفاً فى مختلف مديريات الأمن والقطاعات.
وأضافت المصادر: أن قوات الجيشين الثانى والثالث ستشارك فى عمليات التأمين ودفعت بعدد كبير من المجندين للسيطرة على أى محاولات من شأنها التأثير على البلاد، وهناك مجموعات من القوات الخاصة فى القوات المسلحة تم نشرها فى بعض المحافظات، مع مجموعات أخرى مسلحة على الطرق السريعة، وثالثة فى بعض المحافظات التى يتوقع حدوث اشتباكات فيها عقب إعلان النتائج، فضلاً عن مجموعات من المخابرات الحربية والصاعقة للمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة.
وأشارت المصادر إلى أن هناك قوات إضافية تم الدفع بها فى محافظات السويس والإسماعيلية وبورسعيد من أجل تأمين المنشآت الحيوية، وتتولى القوات البحرية مع الشرطة تأمين محافظة الإسكندرية، وأكدت أن كل القوات رفعت حالة التأهب القصوى وشددت الإجراءات الأمنية، وتم الدفع بتعزيزات أمام المصالح الحكومية والمنشآت المهمة فى كل المحافظات.
فى الإسماعيلية والسويس تم تشديد الإجراءات الأمنية على طول المجرى الملاحى لقناة السويس والمعابر التى تربط بين ضفتى القناة، ومنها معديات نقل الأشخاص والسيارات وكوبرى السلام، الذى يصل ضفتى القناة وجسر قناة السويس وتم تكثيف التواجد الأمنى والتأكد من هوية المارة.