«الديوك» تستنسخ «الطريقة الكرواتية» لإحباط سيطرة «الماتادور»

يبدو المنتخب الفرنسى فى موقف لا يحسد عليه، حيث يحاول استعادة توازنه وتنظيم صفوفه من جديد بعد الهزيمة أمام نظيره السويدى صفر/2، كى يستعد للمهمة الصعبة التى يواجهها عندما يلتقى نظيره الإسبانى بطل العالم وبطل أوروبا فى دور الثمانية ببطولة كأس الأمم الأوروبية.

وجاء تأهل المنتخب الفرنسى عبر المركز الثانى خلف نظيره الإنجليزى، ليواجه مهمة صعبة أمام المنتخب الإسبانى متصدر المجموعة الثالثة بينما يلتقى المنتخب الإنجليزى نظيره الإيطالى صاحب المركز الثانى فى المجموعة الثالثة.

واعترف لوران بلان المدير الفنى للمنتخب الفرنسى: «مواجهة المنتخب الإسبانى فى الوقت الحالى ليست سهلة، ففترة استعدادنا للمباراة تقل عنهم بيوم، يجب تقديم أفضل مستوى من أجل الفوز على إسبانيا، إنه أمر يصعب تخيله بعد مثل هذه المباراة أمام السويد.

وقال بلان: «كان مستوانا أمام السويد متوسطاً فى العديد من الجوانب ولم يكن بإمكاننا تعليق الأمل على الفوز بالمباراة.. لقد عانينا فى الدفاع وفى خط الوسط.. كنا نتمنى أن تتراجع قوة المنتخب السويدى فى الشوط الثانى لكن ذلك لم يحدث.

وقال بلان إنه تحدث بلهجة حادة وانفعل فى غرفة تغيير الملابس، حيث أبدى عدم رضاه عن أداء الفريق. وذكرت صحيفة «لوموند» الفرنسية نقلاً عن المهاجم أوليفيه جيرود أن الانفعالات كانت عالية وجرى تبادل الاتهامات على نحو غاضب بين اللاعبين أيضاً.

وقال بلان: «الفريق السويدى تفوق علينا فى الكرات العالية والكرات الأرضية طوال المباراة.. إذا حللنا المباراة سنجد أننا كافحنا خلالها، كان هناك فريق واحد هو الذى يحاول ويلعب من أجل الفوز، وهو المنتخب السويدى.

وأبدت وسائل الإعلام الفرنسية غضباً ملموساً، حتى صحيفة «لو فيجارو» المعروفة باعتدالها فقد نشرت فى تقريرها عن المباراة عبارة «إنه شىء مذل... لم يكن هناك شىء سهل للمنتخب الفرنسى الذى كان أداؤه متواضعاً ومصاباً بالشلل». ووصفت صحيفة «ليكيب» أداء المنتخب الفرنسى فى المباراة بأنه كان باهتاً.

وجاءت الهزيمة أمام السويد بعد أن حافظ المنتخب الفرنسى على سجله خالياً من الهزائم طوال 23 مباراة متتالية كانت أولاها فى عام 2010، كما أنه الفوز الأول للسويد على فرنسا منذ عام 1969. وكتبت صحيفة لو فيجارو «دور سمير نصرى كان غائباً فى خط الوسط أما المهاجم كريم بنزيمة فكان عديم الخطورة».

وعن المباراة أمام إسانيا، قال بلان: «أعتقد أنه يجب أن نتحلى بالواقعية، حيث إننا بصدد مواجهة واحد من أفضل منتخبات البطولة، وأفضل المنتخبات فى العالم أيضاً، لذلك يجب أن نكون على مستوى الحدث». وأضاف «يمكن أن تحاول وتلعب بأى طريقة تريدها، ولكن المنتخب الإسبانى لا يسمح لك بالاستحواذ على الكرة كثيراً».

وأوضح «يمكننا أن نتوقع من المنتخب الإسبانى الاستحواذ على الكرة، ونحن بحاجة إلى مواجهة ذلك، كرواتيا أظهرت ما يجب فعله، فعندما تتاح أمامك الفرصة يجب عليك محاولة استغلالها قدر الإمكان».