x

بائعو سوق «مجمع التحرير».. اختلاف في تأييد الثورة واتفاق على السعي لـ«الرزق»

الجمعة 22-06-2012 16:18 | كتب: مينا غالي |

 

سوق مجمع التحرير، أصبح مقراً لبيع المنتجات البلدي والخضروات والفاكهة، حيث أكد البائعون المتواجدون هناك، أن موظفي المجمع يحبونهم ويثقون في منتجاتهم، كما أوضح بعضهم مساندته للثورة وتأييده لها، في حين نفي البعض الآخر اقتناعه بها، معتبرين أنها أثرت بالسلب على «أكل عيشهم».

توجهنا إلى أحمد عبد الحميد، بائع زيتون، يقف بعربته أمام المجمع في وقت الظهيرة، حيث يتواجد الموظفون بالمجمع، أوضح أنه يعمل ببيع الزيتون، منذ سنة، وكان مقره بالدويقة، لكن حدثت مشكلة بينه وبين صاحب العمل، فقرر الاستقلال والتوجه بعربته للميدان أمام المجمع.

قال «عبد الحميد»: «بأنزل أمام المجمع الساعتين اللي بيتواجد فيهم موظفو المجمع، لكني لا أفضل الميدان نفسه، بسبب كراهيتي للثورة، لأنها أثرت عليّ بالسلب، فكنت ببيع قبلها بحوال ألف أو ألف ونص في الشهر، لكن دلوقتي أصبحت ببيع بحوالي 300 جنيه على أقصى حد».

وأضاف: «البلد تعبت من ساعة ما الرئيس مبارك سابها، ومفيش حد استفاد من الثورة دي زي البلطجية، فكل شوية يطلع واحد منهم يطلب مني 5 جنيه بحجة المكان، كأنه بتاعهم».

وأشار بائع الزيتون، إلى أنه «لولا وجود الثورة لازداد رزقه، لأنها جاءت فقط على رأس الغلابة الفقراء»، مشيراً إلى أنه اختار الفريق أحمد شفيق في انتخابات الرئاسة، لأنه «هيلم البلطجية اللي ماليين الدنيا»، منوهاً إلى أنه لم يعد يحترم الشيوخ، لأنه يعرف منهم بائعي المخدرات، ومحرضي البلطجية، بحسب تعبيره.

أما رشا الجندي، بائعة المش والخضروات، فتوضح أنها من الشرقية، وجاءت إلى هذا المكان للاسترزاق، لأن لديها 4 أبناء، بجانب أن خدمة زوجها الملتحق بالجيش، مقرها في القاهرة.

وأكدت أنها جاءت لأول مرة، بعد قيام الثورة من أجل «إخوتها الشهداء»، بحسب تعبيرها، ولم يكن قصدها البيع، لكن بعد أن وجدت الزحام الشديد قررت بيع منتجاتها أمام المجمع.

واستطردت بقولها: «بنجلس باحترامنا، والمجمع كله بيحبنا وبيثق في منتجاتنا، لأنها معمولة بإيدينا»، مشيرة إلى أنها تؤيد الثورة منذ يومها الأول، قائلة: «الثورة بنيت على حق، وهتخلص على حق، مبارك هو اللي عمل في نفسه كده».

وأوضحت بائعة المش والخضروات، أنها تؤيد الدكتور محمد مرسي، لأنه «يرسل لهم الملابس والطعام، وشنط السلع الغذائية، منذ سنوات، وفي أيام الأعياد، بجانب أن البنت التي لا يقدر أهلها على تجهيزها للزواج، فإنه يقوم معها بالواجب»، بحسب قولها.

وتقول سهام سعد، بائعة فطير مشلتت وبيض، إنها من مركز شبين القناطر بالقليوبية، ومتواجدة أمام المجمع منذ حوالي 7 سنوات، وحضرت بعد أن أخبرتها إحدى معارفها، التي تعمل بالمجمع، أن موظفي المجمع يحتاجون لمنتجاتها، وبالفعل حضرت، حيث المكسب أفضل بكثير من بلدها.

وأشارت إلى أنها بدأت أمام مجلس الشعب، لكنها انتقلت للمجمع بعد قيام الثورة وإغلاق شارع المجلس، وأكدت أنها تؤيد الثورة وتثق في نجاحها.

وعن اختيارها الرئاسي، أكدت بائعة الفطير المشلتت والبيض، أنها انتخبت الدكتور محمد مرسي، لأنها سمعت من الناس أنه «كويس وهيوظف أولادها ويمنع البلدية عنها».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية