شنت «الخارجية الأمريكية» هجوما حادا على المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بسبب تأخر إعلان اسم الفائز فى الانتخابات الرئاسية، مطالبة إياه، على لسان وزيرة الخارجية، هيلارى كلينتون، بتسليم السلطة، وبأن يتبنى الجيش دوراً آخر «غير الهيمنة أو إفساد السلطة الدستورية»، فيما أكد مصدر عسكرى لـ«المصرى اليوم» أن المجلس العسكرى «لا تعنيه أى ضغوط خارجية من أى قوى غربية».
ودعت «كلينتون»، خلال محادثات بحضور وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر، نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى»، الأربعاء، إلى ضرورة تسليم المجلس العسكرى السلطة للفائز فى أول انتخابات رئاسية، قائلة: «جنرالات العسكرى الذين يحكمون مصر يقولون الشىء فى العلن، ثم يتراجعون عنه فى الخفاء بطريقة ما، لكن رسالتنا هى دائماً نفسها: يجب أن يحترموا العملية الديمقراطية».
وفى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، قالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند: «واشنطن تراقب عن كثب ما يحدث فى مصر، وأن الإجراءات الأخيرة للمجلس العسكرى تشير إلى أنه يريد التمسك بالسلطة لما بعد الفترة التى تعهد فيها بتسليم السلطة».
فى المقابل، أكد مصدر عسكرى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة «لا علاقة له بقرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية».
وفيما يتعلق بوجود ضغوط على «العسكرى» من حكومات بعض الدول الغربية، فى مقدمتها الولايات المتحدة، أكد المصدر أن المجلس العسكرى لا تعنيه أى ضغوط خارجية من أى قوى غربية، وقال: «غالبية المصريين تثق فى المؤسسة العسكرية وقراراتها».