x

نادر صلاح الدين: حرصت على البعد عن السياسة في «حلم عزيز»

الأربعاء 20-06-2012 21:19 | كتب: نجلاء أبو النجا |
تصوير : اخبار

استخدم السيناريست نادر صلاح الدين فكرة الحلم لتكون المحور الأساسى فى فيلم «حلم عزيز»، الذى يدور حول شاب فاسد يحلم بأن والده المتوفى يستدعيه ويطلب منه تصحيح بعض أخطائه قبل أن يموت خلال شهر على الأكثر، فيبدأ الشاب فى تصليح أخطائه واسترضاء من أخطأ فى حقهم وذلك فى إطار كوميدى، نادر تحدث لـ«المصرى اليوم» عن بداية الفكرة وكيف عدلها من أجل أحمد عز.

الفيلم بنى على حلم واحد يتكرر.. فهل هذا مقنعاً لبناء عمل كامل؟

- الأحلام مهمة جداً فى حياتنا، وكثير منا قد تتغير حياتهم بسبب حلم أو كابوس، فلا يوجد شخص فى الدنيا لم يحلم حلماً أثر فيه سلباً أو إيجاباً، وأكثر الأحلام التى تثير الغموض تلك التى تتعلق بالأموات، خاصة إذا كانوا ذو صلة قريبة جداً منا، وغالباً يختلف التأويل من شخص لآخر، من هنا جاءتنى فكرة الفيلم إذا جاء الأب لابنه الفاسد فى الحلم، وطلب منه تصحيح بعض أخطائه وأنذره بالموت هل سيتغير وتختلف حياته ويصلح من نفسه؟، هذا هو السؤال لذلك ركزت مدة الإنذار بالموت إلى شهر واحد فقط، حتى نركز الأحداث كما تعمدت تكرار الحلم كل ليلة ليحدث إلحاح على البطل.

لماذا ظهرت شخصية البطل شديدة الفساد والدونية؟

- كان لابد أن يكون البطل نموذجاً متطرفاً فى الفساد، حتى يكون الاختبار أكثر صعوبة والتحول شديد الإزعاج بالنسبة له، فلو كانت الشخصية عادية أو سوية فقد لا يكون هناك خوف كبير من الحساب أو العقاب.

كتبت هذا الفيلم منذ عامين ونصف تقريباً ولم يكن لأحمد عز فكيف حدث التعاون؟

- فعلاً كتبت هذا الفيلم منذ ما يقرب من 3 أعوام وعرضته على المخرج عمرو عرفة وأعجب به، لكن لم يتم تنفيذه ولم يكن بطولة «عز»، ونسيت الموضوع فترة، ثم قابلت إسعاد يونس، وتحمست أيضاً للفكرة، لكن المشروع ظل مجرد سيناريو فقط لم ينفذ، حتى حكت إسعاد لـ«عز» عن الفكرة فتحمس لها، وبدأنا فى التحضير وبالفعل غيرت بعض التفاصيل لتناسب «عز» فقد كان البطل أكبر سناً وابنه كبيراً، فقمت بتصغير سن الشخصية لتناسب سن «عز» وكذلك زوجته و ابنه.

الجرافيك والخدع كانا بطلاً أساسياً فى الفيلم.. فهل كنت تتوقع تنفيذه بهذا الشكل؟

- رب ضارة نافعة كما يقولون، فقد أفادنى التأخير عامين ونصف تقريباً، ففى هذه الفترة تم تطوير عالم الجرافيك وتقنياته، ولهذا فقد أختلف التنفيذ تماما عما كنت أتوقعه عندما كتبت السيناريو فى البداية منذ أكثر من عامين، وبالفعل أفاد الجرافيك الفيلم والمضمون حيث قال لى عمرو عرفة «أحلم كما شئت على الورق»، فالجرافيك يحول الخيال إلى صورة.

تقديم صورة الجنة والنار والحساب على الشاشة.. أليست مغامرة قد يقابلها البعض بالهجوم؟

- هناك أحاديث نبوية كثيرة وآيات وصفت الجنة والنار والحساب، وجميعنا نتخيل شكل الحساب وعذاب جهنم ونعيم الجنة، فهل الخيال حلال وترجمة هذا الخيال على الشاشة حرام؟، بالتأكيد لا يوجد تحريم لإطلاق الخيال على الشاشة فى هذه النقطة، خاصة أن الجرافيك أصبح حلاً سحرياً لتجسيده مهما كان صعباً وغريباً.

الفيلم يصنف لايت كوميدى يجنح إلى الخيال أو الفانتازيا.. هل تعتقد أن هذه النوعية مقبولة لدى الجمهور؟

- للأسف معظم المؤلفين وصناع السينما يقعون ضحية لقضية «هل السينما هدفها الترفيه أم الواقع؟»، وأرى أننا يمكن أن نقدم القضية فى إطار ممتع وترفيهى، وهذا يسهل وصولها للناس دون أى فلسفة أو فذلكة أو تعقيد، وهذا ما حرصت عليه فى معظم أفلامى خاصة «حلم عزيز»، فدائماً أبتعد عن السياسة والقضايا الساخنة والصراعات التقليدية، وأركز على الإنسان وقيمه وأخلاقه، وأتعمد توصيل رسالة إنسانية دون فلسفة أهمها إصلاح النفس.

توقيت عرض الفيلم يبدو غير مناسب بسبب الأحداث السياسية وانتخابات الرئاسة.. ألا يقلقك هذا؟

- نحن فى مرحلة لا تجعل أى شخص يفهم أى شىء، لا اليوم ولا غداً، ولا يمكننا توقع أى شىء غداً، لذلك فما الداعى فى أن نحمل هموم العرض والنجاح والخسارة، فكل شىء عرضة للمغامرة، والجمهور لم يعد مفهوماً على الإطلاق، فأحيانا تكون هناك كوارث والناس طوابير أمام دور العرض، لذلك فلا أخاف من مسألة الإيرادات ولا أى مؤثرات سياسية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية