دعا «الإخوان» و«السلفيون» الشعب المصري للنزول إلى ميدان التحرير، الجمعة، للمشاركة في مليونية تحت اسم «عودة الشرعية» اعتراضا على الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري، مهددين الأخير بثورة جديدة.
وقال الدكتور عصام العريان، نائب حزب الحرية والعدالة، لـ«المصري اليوم» إن «اجتماع المكتب التنفيذي، الأربعاء، كان لمناقشة لائحة الجمعية التأسيسية وعملها»، مؤكدا أنها ستعقد اجتماعها السبت المقبل للاتفاق على لائحة عمل الجمعية التأسيسية، وأضاف أنه وقع الاختيار على ممدوح الوالي، نقيب الصحفيين، ليكون متحدثا إعلاميا للجمعية.
وفيما يخص حل البرلمان، اعتبر «العريان» أن قرار الحل لا يملكه إلا الشعب قائلا إن «حل البرلمان وضعنا أمام إشكاليات قانونية لا نجد لها حلا سوى الضغط الشعبي فى الميادين»، موضحا أنه «سيتم تنظيم مسيرات وفعاليات ضد قرار حل البرلمان والإعلان الدستوري المكمل، واصفا إياه بأنه انقلاب على الإرادة الشعبية ويعد قرارا باطلا، بحسب وصفه، مؤكدا مشاركة حزب الحرية والعدالة في مليونية الجمعة ضد الإعلان الدستوري المكمل وحل البرلمان.
من جانبه أعلن التيار السلفي مشاركته في المليونية، وقال الدكتور يونس مخيون، أحد كوادر حزب النور، إن اللجنة العليا للحزب قررت حشد أعضائها للنزول إلى جميع الميادين ضد سياسة المجلس العسكري في الفترة الأخيرة، مؤكدا أن الثورة مستمرة حتى يتم تحقيق أهدافها وفي مقدمتها إلغاء الإعلان الدستوري المكمل.
ووصف «مخيون» القرارات التي صدرت من «العسكري» في الأيام الأخيرة بـ«البلطجة السياسية» وقال إن «المجلس العسكري استخدم القضاة للقضاء على الثورة»، مشيرا إلى أن البرلمان هو السلطة الوحيدة المنتخبة من قبل الشعب، مؤكدا أن حله هو حكم سياسي.
وذكر «مخيون» لـ«المصري اليوم» أن «المجلس العسكري يسعى الآن إلى إفشال تشكيل الجمعية التأسيسية من خلال الضغط على بعض أعضائها لمقاطعة الجمعية»، وقال: «غياب ممدوح شاهين، ممثل العسكري في التأسيسية، وكذلك غياب ممثل الحكومة عن اجتماع الجمعية الأخير يؤكد أن العسكر يخطط لحل التأسيسية».
واتهم «مخيون» المجلس العسكري بأنه المسؤول عن إفشال الجمعية التأسيسية الأولى بالضغط على رجال الأزهر والكنيسة بالانسحاب منها، وقال إن «العسكري يستعين بمستشارين قانونيين سيكونون سببا في انهيار مستقبل البلاد، فإذا تم حل الجمعية التأسيسية ستشب ثورة ضد العسكر وستدخل البلاد في أزمات عديدة».
وقال الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، إن «الجبهة ترفض كل القرارات الاستبدادية التي تحرم الشعب من مكاسب ثورته وتفرض عليه هيمنة الحكم العسكري»، ودعا الشعب المصري للنزول الجمعة بالقاهرة وبميادين التحرير وجميع المحافظات لإلغاء الإعلان الدستوري.