«وحياة ربنا» كنت أعلم تماما أن «شفيق» سيستمر فى الانتخابات وأن مجلس الشعب سيتم حله بهذه الجملة، علق المطرب على الحجار على حكم المحكمة الدستورية، الخاص بقانون العزل وحل مجلس الشعب وقال لـ«المصرى اليوم»: لعدة أسباب أيقنت من خلالها تنفيذ هذا السيناريو، منها بعض المظاهر والإرهاصات التى تؤكد أن «شفيق» هو رئيس مصر المقبل وبذلك سيعود ويحكمنا العسكر لمدة 60 عاما أخرى، بينما الإسلاميون بعد أن دعمهم وكبرهم العسكرى أصبح لهم أنياب ومخالب وأطماع فى كرسى الرئاسة وفى طريقهم للسيطرة على البلد، لذلك تم حل المجلس، ولا أعلم لماذا خرجت الحكومة قبل صدور حكم المحكمة الدستورية بيوم واحد وأعلنت أن يومى السبت والأحد إجازة، وهذا يدل أنهم على يقين أن «شفيق» لن يتم عزله وكان من الممكن الصبر وإعلان ذلك بعد الحكم لكنى لا أعرف تفسيرا لذلك، هل اعتبره بجاحة أم غباء، ولا أعلم لماذا البلاغات المقدمة ضد شفيق والتى وصل عددها إلى 34 بلاغا لم يتم التحقيق فيها حتى الآن، فى حين أن مقدمى البلاغات يظهرون يوميا فى الفضائيات ويتحدثون فى الصحف دون أى جدوى وفى النهاية البلاغات لا تصل للنائب العام.
وأضاف «على»: الإخوان لم يتعلموا من درس السادات فبعد أن كبرهم وساندهم قتلوه، وبعد أن سيطروا على مجلس الشعب والشورى زادت أطماعهم وهذا ظهر فى تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور وإصرارهم على الفوز بنسبة 50% منها، ومعظم ما قاله الإخوان يتراجعون عنه ويتم تغييره، حسب مصالحهم، منذ عهد حسن البنا عندما كان يعلن عن مبادئ إسلامية ثم يعود وينافق الملك فى عيد ميلاده لتحقيق مصالحة وللحفاظ على كيان الجماعة.
واعتبر «الحجار» أن ما حدث مسرحية كبيرة، أعدها المجلس العسكرى وقال: منذ 8 أشهر تقريبا أكدت فى حديثى لـ«المصرى اليوم» أن رئيس مصر المقبل سيكون تفصيل ونحن فى طريقنا إلى كارثة حقيقة، والمجلس العسكرى بدأ يغير من أسلوبه فى التعامل مع المتظاهرين، وابتعد عن المواجهة مثلما حدث فى شارع محمد محمود ومجلس الوزراء، لأن قتل متظاهر يشعل الثورة من جديد، وتعامل بهدوء وببرود أعصاب حتى تهدأ الأمور، ومن الواضح للجميع أن الأمن المركزى أصبح مستعداً للمواجهة بعد أن تم تسليحه جيدا بدروع واقية كاملة، تحسباً لأى مصادمات.
واستطرد «الحجار»: الشعب حاليا فى مأزق حقيقى ومعظم الثورات السابقة التى حدثت فى العالم بما فيها الفرنسية، لم يتعد عدد الذين شاركوا فيها نسبة 3% من إجمالى عدد السكان، بينما فى الثورة المصرية خرج ما يقرب من 20 مليون مصرى فى جميع المحافظات أى بنسبة تقترب من 20%، لكن للأسف الثورة سرقت، واستطاعوا أن يشوهوا صورتها لدى البعض، وإشاعة أنها تسببت فى الفقر وعطلت البلد.
وأكد «الحجار» أنه شارك فى انتخابات الإعادة وقال: ذهبت إلى الصندوق الانتخابى لكنى شطبت على كلا المرشحين لأنهم من وجهه نظرى لا يصلحان لهذه المهمة، فالأول إذا حكم فبالتأكيد لن يقبل نقاشى معه والثانى سيعيدنا إلى عصر مبارك.
وعن إمكانية نزوله للميدان عقب إعلان النتيجة قال: بالتأكيد لن أتخلى عن الثوار لو نزلوا الميدان ضد مرسى أو شفيق، ومن الممكن أن أنزل الميدان لشخص مثل الدكتور أحمد حرارة الذى فقد بصره من أجل بلده.
وعلق «الحجار» على تفعيل قرار الضبطية القضائية قائلاً: أعتبره أصعب وأخطر من الطوارئ وبالبلدى كده «نطلع من حفرة نقع فى دحديرة».
وعن سبب تأجيل موعد طرح أغنية «ضحكة المساجين» الجزء الثانى قال: مازالت الأغنية فى مرحلة المونتاج وسيتم طرحها عقب انتخابات الرئاسة وهى من كلمات عبدالرحمن الأبنودى وألحان فاروق الشرنوبى وتوزيع محمد حمدى رؤوف، واستغرق تصويرها يومين، وظهرت خلالها بخمس شخصيات لكنى أعلم تماما أننى «هروح فى داهية» بعد عرضة.
وقال «الحجار»: فكرة الكليب صادمة وقد يتكرر معى بسببها سيناريو عادل إمام للمرة الثانية وأجد من يلاحقنى قضائيا لكنى على يقين أن هذه طريقتى فى التعبير عما يدور حالياً، لذلك لم أتردد فى تنفيذ فكرة المخرج حاتم سيد واستعنت بماكيير متميز محمد إبراهيم الذى قدمنى فى خمس شخصيات مختلفة ببراعة شديدة، أحدها شيخ سلفى وآخر إخوانى وعسكرى و«طرف ثالث» على هيئة بلطجى وشخصيتى التى ظهرت بها فى الجزء الأول من الأغنية.
وأضاف: تطرقت إلى الأطراف الأربعة المتناحرة على السلطة وصورهم المخرج على أنهم يجلسون على ترابيزة ويلعبون كوتشينة وكل منهم يستخدم أسلوبه وحركاته فى كيفية السيطرة وكسب الجولة بينما يجلس الشعب والذى أقوم بدوره فى موقع المتابع لما يحدث.
وأبدى «الحجار» قلقه من احتمالية تخوف عدد من القنوات الفضائية من عدم عرض الكليب، نظرا لجراءته وقال: الجزء الأول من الأغنية لا يعرض حاليا فى جميع القنوات الفضائية نظراً لما يحتويه على مشاهد جريئة بين العسكر والشعب، لذلك أعتقد أن الكليب الجديد سيعرض فقط على اليوتيوب، لكنى أتمنى أن تعرضه الفضائيات.