قال حمدين صباحي، المرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية، إن «النتائج غير الرسمية لانتخابات جولة الإعادة التي تشير إلى تقدم الدكتور محمد مرسي، على منافسه الفريق أحمد شفيق، تؤكد أن الرأي العام اختار أحدهما رفضًا للآخر، وإن المصريين فرحوا بهذه النتائج لشعورهم بأنهم نجحوا في إسقاط شفيق حماية للثورة ودماء الشهداء، وإن أغلبهم كان يرغب في إسقاط مرسي أيضًا حينما نزلوا إلى الميادين احتفالًا بفوزه».
ووصف «صباحي»، خلال اجتماعه بوفد من مركز «كارتر» لمراقبة الانتخابات، مساء الاثنين، الرئيس الجديد بأنه «سيكون ضعيفًا، ولن يحظى بأي التفاف شعبي حقيقي حوله، بسبب الإعلان الدستوري المكمل، وتقارب عدد الأصوات بين المرشحين».
وأضاف المرشح السابق، أنه «يثق في حدوث تزوير ناعم في بعض النتائج، وأن الانتخابات البرلمانية ومقارنتها بالرئاسية تؤكد حجم تراجع الإخوان المسلمين في هذه الشهور القليلة».
وتوقع «صباحي» أن يكون الرئيس الجديد رئيسًا مؤقتًا، معللًا ذلك بأن «مصيره سيكون في يد الجمعية التأسيسية وما تقرره من نصوص في الدستور الجديد»، مرجحا «إعادة انتخاب رئيس جديد بعد إقرار الدستور وإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، إذا لم يكن هناك نص واضح في باب الأحكام الانتقالية بالدستور الجديد تؤكد استمرار الرئيس لحين انتهاء مدته».
وأكد «صباحي» أنه «يسعى إلى بلورة تيار شعبي منظم يمنع تحويل مصر لدولة على هوى جماعة الإخوان المسلمين ويرفض استمرار عسكرة مصر»، مشيراً إلى «استمراره في الاتصال بالدكتور محمد البرادعي ومؤسسي حزب الدستور للانضمام لأحزاب الكرامة والمصري الديمقراطي والتحالف الشعبي الاشتراكي، بجانب ائتلافات شباب الثورة، لخوض الانتخابات البرلمانية والمحلية المقبلة من خلال قائمة انتخابية موحدة».
ونفى المرشح الرئاسي السابق، ما يقال عن «اصطفاف القوى المدنية خلف المجلس العسكري»، قائلًا إن «هذه القوى تعارض كلا الطرفين بنفس القدر، وحاولت الاصطفاف مع الإخوان كشركاء في الثورة من قبل، لكن طمع تيار الإسلام السياسي في السلطة أفشل تلك المحاولات، والقوى المدنية تجد أحيانًا هدفًا مشتركًا يحققه لها المجلس العسكري بقراراته مثلما يجري الآن بالعودة لأن يكون الدستور أولًا كما سبق وطالبت تلك القوى».