x

«التحرير» يستقبل أول مليونية بعد «الرئاسة» للاعتراض على «الإعلان الدستوري»

الثلاثاء 19-06-2012 09:40 | كتب: تامر أبو عرب |
تصوير : محمد معروف

 


يشهد ميدان التحرير وعدد من الميادين بأغلب المحافظات، الثلاثاء، مليونية دعت إليها القوى السياسية والثورية، لإعلان رفضها الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري، الأحد، واعتبرته هذه القوى «محاولة لنزع الصلاحيات من الرئيس الجديد، الذي تؤكد المؤشرات شبه المؤكدة أنه الدكتور محمد مرسي».


كما تعلن القوى السياسية المشاركة في المليونية، ومن بينها أحزاب الحرية والعدالة والنور والوسط، وجماعة الإخوان المسلمين، والجماعة الإسلامية، وحركة 6 أبريل، والاشتراكيين الثوريين، رفضها قرار حل مجلس الشعب، وكذلك إعطاء الضبطية القضائية لأفراد الشرطة العسكرية.


وقال الدكتور حلمي الجزار، القيادي بحزب الحرية والعدالة، إن مليونية الثلاثاء «للاعتراض على الإعلان الدستوري المكمل، وليست للمطالبة بإلغاء قرار حل مجلس الشعب الذي صدر من المحكمة الدستورية العليا»، واصفًا الإعلان الدستوري بـ«المكبل» لأي رئيس قادم.


وأشار الجزار، في مداخلة ببرنامج «القاهرة اليوم»، مساء الاثنين، إلى أن الدكتور محمد مرسي سيؤدي اليمين الدستورية أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا، «احترامًا للقانون والدستور»، مؤكدًا أن المطالبة بأن يؤدي الدكتور محمد مرسي اليمين الدستورية في ميدان التحرير مطلب ثوري وشعبي، لكن لابد أن نحكّم العقل في النهاية.


وأكد أن الإعلان الدستوري المكمل «يعطي صلاحيات واسعة للمجلس العسكري قد تتفوق على صلاحيات الرئيس في بعض الأحيان»، موضحًا أن مرسي سيعقد مؤتمرًا صحفيًا عقب فوزه رسميًا للإعلان عن أنه في حل من بيعته للدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.


من جانبها استنكرت الدعوة السلفية إقدام المجلس العسكري على إصدار إعلان دستوري مكمل، مشيرة إلى أن ذلك «يؤدي لحالة من عدم الاستقرار والاضطراب التي لابد من تجنبها بالتواصل مع القوى السياسية».


وقالت الدعوة في بيان أصدرته، مساء الاثنين، إن «الإعلان الدستوري المكمل تضمن نقاطًا غاية في الخطورة على مستقبل البلاد واستقرارها»، مطالبة المجلس العسكري بالتراجع عن هذا الإعلان الذي يؤدي إلى «حالة من عدم الاستقرار والاضطراب التي لابد من تجنبها بالتواصل مع القوى السياسية».


وأوضحت أن الإعلان يعطي المجلس العسكري سلطة تشكيل جمعية تأسيسية خلال أسبوع في حالة قيام مانع يحول دون استكمال الجمعية التأسيسية المنتخبة لعملها، وهو ما يعدُّ «مصادمة صارخة وفجة» لاستفتاء 19 مارس 2011 و«التفافًا على إرادة الشعب في أن تكون الجمعية التأسيسية منتخبة من الشعب من خلال ممثليه في البرلمان، وليست معينة من قبل المجلس العسكري».


وتسود ميدان التحرير، حالة من الهدوء قبل ساعات من المظاهرة المليونية، المنتظر أن تبدأ بعد ظهر الثلاثاء، فيما انتظمت حركة المرور في الميدان والشوارع المحيطة به.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية