هنا السيدة زينب.. هنا المسجد والميدان.. تجد مريدين «وأناشيد وذكر.. يأتيك صوت ياسين التهامى.. أو أصوات لعشرات المنشدين حول المسجد.. هنا لا تشعر بالانتخابات ولا برئيس قادم.. هنا الجميع ينتظر مولد السيدة.. والذى ستكون ليلته الرسمية غداً الثلاثاء. عم محمود، 74 سنة، يقف عند مدخل سرادق كبير.. يأخذ بيد من فى الشارع يدعوهم للطعام والشراب.. وفى الداخل تجد فرشاً كبيراً على الأرض وتجد من يخدمك ويقدم لك الطعام والمياه.
وهو بيتسم.. ويقول لك ادعى ربنا.. تقترب من شخص آخر وتساله.. انتخبت.. يرد عليك بهدوء وهو لا ينظر إليك نهائياً: «سيبها لله.. سيبها لله».. تجد مدرسة السيدة زينب الجديدة الابتدائية.. أمامها أفراد شرطة وجيش.. والإقبال هناك ضعيف.. لكنك تسمع بوضوح وقوة.. صوت الإنشاد الدينى وموسيقى المولد.. ومن هناك تشاهد الحلوى والمريدين.. مريدون ينتظرون «مولد الست».. ولا ينتظرون مولد رئيس.