قرر الموزع محمد حسن رمزي، تأجيل طرح فيلم «الألماني»، فى دور العرض، لعدم تسلمه نسخ الفيلم المطلوبة حتى الآن من منتجه ومخرجه علاء الشريف، ومن جانبه أشار «الشريف» إلى أنه يواجه أزمة فى توفير مبلغ 250 ألف جنيه، لتسديدها إلى ستديو مصر مقابل تسلم نسخ الفيلم.
قال المنتج والموزع محمد حسن رمزى، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إنه كان من المفترض أن يتم طرح الفيلم فى دور العرض هذا الأسبوع بالفعل، إلا أن تأخر المنتج فى تسليم نسخ الفيلم المطلوبة، أدى إلى اتخاذه قراراً بتأجيل طرحه مرة أخرى لحين انتهاء مخرج العمل من عملية الطباعة، مشيراً إلى أنه كان يتوقع تسلم هذه النسخ، الأحد، وهو ما لم يحدث.
وأشار «رمزى» إلى أن ضيق الوقت كان عاملاً مؤثراً فى اتخاذه لهذا القرار، خاصة أن تحديد دور العرض التى يتم اختيارها لطرح الفيلم، عملية ليست سهلة، وتحتاج إلى توزيع جيد، يفيد بكل الأطراف.
وأضاف «رمزى» أن الفيلم مصنوع بحرفية جيدة، وتم تنفيذه وإخراجه بجودة عالية، رغم إمكانيات منتجه ومخرجه المادية غير العالية، ولذلك فهو يهتم شخصياً بمصلحة هذا الفيلم، وتحقيقه لإيرادات جيدة، مشيراً إلى أنه نصح «الشريف» بتأجيل طرح الفيلم إلى موسم عيد الفطر المقبل، بدلاً من طرحه الآن لمدة ثلاثة أسابيع فقط، وبعدد نسخ قد لا يصل إلى 20 نسخة، ثم يتم «رفعه» مع بداية شهر رمضان، إلا أنه أوضح إن «علاء» يفضل طرح الفيلم قبل شهر رمضان.
وتابع «رمزى» قائلاً أنه يعلم الأزمة المالية التى يمر بها علاء الشريف منتج العمل، حيث أوضح أن «الشريف» فى حاجة إلى 150 ألف جنيهاً للانتهاء تماماً من عملية طباعة النسخ، بالإضافة إلى 300 ألف جنيه تقريباً لعمل الدعاية المطلوبة لتسويق الفيلم، ولذلك فهو فى انتظار قرار «الشريف» الأخير غداً «الإثنين» لتحديد موقف طرح الفيلم الآن من عدمه.
وقال علاء الشريف، منتج ومخرج العمل، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إنه يواجه أزمة مالية كبيرة، مشيراً إلى أنه عجز عن توفير مبلغ 120 ألف جنيه للانتهاء من تسديد رسوم نسخ الفيلم، إلى ستديو مصر، مضيفاً أنه باع كل ما يمتلكه مثل منزله وسيارته لخروج هذا الفيلم إلى النور، إلى أن وصل إلى مرحلة فشل خلالها فى توفير المبلغ المطلوب.
وأضاف «علاء» أنه لم يسدد حتى الآن المبالغ المطلوبة لاستخراج تصاريح النقابات الفنية، مشيراً إلى أنه من المفترض أن يقوم خلال الفترة المقبلة بدفع مبلغ 40 ألف جنيه لنقابة المهن التمثيلية، ومبلغ 25 ألف جنيه لنقابة السينمائيين، ومبلغ 15 ألف جنيه لنقابة المهن الموسيقية.
وتابع «الشريف»: «إن المنتج والموزع محمد حسن رمزى أشاد بالفيلم كثيراً، ويعلم أنه سيحقق نجاحاً عند طرحه»، مشيراً إلى أن الجمهور يسأل عن الفيلم منذ فترة فى دور العرض، رغم أن حملة الدعاية لم تتكلف كثيراً، وهو ما يعنى من وجهة نظره، أن الفيلم نجح فى جذب الجمهور إليه، رغم حملة تسويقه المتواضعة، التى لم تتكلف كثيراً، لافتاً إلى أن هذا من المفترض أن يكون مؤشراً جيداً للعديد من الجهات لتقديم المساعدة له ليخرج هذا الفيلم إلى النور.
وأنهى «علاء» حديثه، موجهاً رسالة إلى كل العاملين فى مجال صناعة السينما قال خلالها إنه من المفترض أن تقوم عدد من الجهات الفنية بدعمه كسينمائى شاب يخوض تجربته الأولى، مشيراً إلى تعنت ستديو مصر فى الموافقة له على سلفة طباعة نسخ، يتم تسديدها بعد طرح الفيلم، كما يحدث مع كثير من الأفلام، مبدياً اندهاشه من عدم إقدام أى شركة إنتاج أو مؤسسة إنتاجية على مساعدته كما يحصل مع أفلام أخرى تتكلف أكثر من 20 مليون جنيه.
فيلم «الألمانى» بطولة كل من أحمد بدير، محمد رمضان، عايدة رياض، رانيا الملاح، وتدور أحداثه حول عالم البلطجة، والأسباب التى تدفع الشباب لامتهان هذه المهنة.