أعلن مسؤول إسرائيلي، الأحد، أن الصاروخين اللذين سقطا في نهاية الأسبوع في إسرائيل أطلقا من سيناء، وكان الهدف منهما «التأثير» على مجريات انتخابات رئاسة الجمهورية.
وأكد المسؤول الأمني الإسرائيلي، طالبًا عدم كشف هويته، أن «إطلاق الصاروخين على إسرائيل تم من سيناء، وهما دقيقان». وقال إن منفذي هذا العمل «أرادوا التأثير على مجريات الانتخابات الرئاسية في مصر»، من دون أي توضيحات أخرى.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه عثر السبت على شظايا صاروخين أطلقا ليلًا على جنوب إسرائيل من دون أن يسفرا عن سقوط ضحايا أو أضرار.
وردًا على سؤال للإذاعة العسكرية، استبعد عاموس جلعاد، المستشار السياسي في وزارة الدفاع الإسرائيلية، أن تكون جماعة الاخوان المسلمين وراء إطلاق الصاروخين. واعتبر أن الجماعة «تطمح إلى تغيير وجه الشرق الأوسط ولا تتدخل في اعتداءات».
ونفى بذلك معلومة أوردتها صحيفة «هاآرتس» مفادها أن أفرادًا من بدو سيناء قاموا بإطلاق الصاروخين بطلب من جماعة الإخوان المسلمين، بناء على أمر من حركة حماس.
وأضاف جلعاد أن «الكثير من العناصر المتطرفة ينشطون في سيناء بدعم من إيران وحزب الله، ونحقق لمعرفة من يقف وراء إطلاق الصاروخين».
وخلص إلى القول: «لا نريد بأي شكل التدخل في العملية الانتخابية في مصر. نريد الحفاظ على علاقاتنا السلمية مع مصر. هذه مصلحتنا وهذه أيضا مصلحتها».
وبحسب المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد، فإن صاروخًا «سقط على بعد حوالى 500 متر من ميتزبي رامون»، المدينة الواقعة في صحراء النقب على بعد 25 كلم من الحدود المصرية، في حين سقط الصاروخ الثاني في وادي عربة، قرب قطاع عوفدا السكني، حيث يوجد مطار دولي مدني صغير يستخدمه الجيش أيضا.
كانت إسرائيل قد أعربت عن الأمل في إعادة بسط السلطات المصرية يدها سريعا على شبه جزيرة سيناء التي لا تخضع بالكامل لسيطرة قوات الأمن. وهي تسرع من جهة أخرى في بناء السياج الإلكتروني على طول 250 كلم من حدودها مع مصر.
وأطلق عدد من الصواريخ على إسرائيل انطلاقًا من سيناء، كما نفذت هجمات دامية أيضا انطلاقًا من هذه المنطقة.