السعودية تودِّع «نايف» الأحد.. ومصادر: الأمير سلمان الأقرب لولاية العهد

يستعد العاهل السعودي الملك عبد الله لتسمية ولي عهد جديد، بمجرد أن يواري جثمان ولي العهد الراحل الأمير نايف الثرى في مكة، الأحد، وتُرجح مصادر أن يتولى المنصب الأمير سلمان، 76 عامًا، ومثل جميع الملوك السابقين فهو أحد أبناء مؤسس السعودية عبد العزيز بن سعود.

وقال خالد المعينا، رئيس تحرير جريدة سعودي جازيت، إنه «سيكون هناك اجتماع يتم فيه تقرير ولي العهد القادم»، مضيفًا أنه من منظور تاريخي فإن هذه العملية كانت دائمًا تتم بأسلوب «منهجي ومنظم»، وأن الأمير سلمان «مناسب للمنصب من أوجه كثيرة»، حيث اختير وزيرًا للدفاع العام الماضي.

ومن غير المحتمل أن يؤدي تعيين ولي عهد جديدًا إلي تغير موقف المملكة من السياسة الخارجية والمحلية، لكن وريث الملك عبد الله الجديد سيواجه مجموعة تحديات كبرى عندما يصبح ملكًا، حيث تشهد السعودية نمواً سكانياً سريعاً واقتصاداً يعتمد بشدة علي صادرات النفط، كما تواجه أيضا تهديداً من القاعدة ومنافسة إقليمية مع إيران.

وقال روبرت جوردان، سفير الولايات المتحدة السابق في الرياض: «بالتأكيد سيواصلون التركيز علي العلاقة مع الولايات المتحدة، وسيواصلون بذل جهود لإدارة مواردهم الطبيعية الوفيرة من النفط بصورة مناسبة».

وعلي الرغم من أن أغلب المحللين يعتقدون أنه من غير المحتمل علي نحو كبير ألا يتم اختيار سلمان وليًا للعهد، فإن القرار النهائي ربما يتوقف على مجلس البيعة للعائلة الذي سيتم استدعاؤه للمصادقة على قرار الملك.

وعلي عكس الملكيات الأوروبية، فإن الخلافة السعودية لا تكون من الأب للابن الأكبر، لكنها تتحرك بين الإخوة من أبناء سعود، وقال مصدر قريب من العائلة الملكية، إن «نايف توفي فجأة في جنيف بعدما تلقي علاجاً لمرض في الركبة»، ويؤكد المحللون أن القرار الأكثر صعوبة في خلافة المملكة سيكون عندما ينتهي أبناء «بن سعود»، ليصبح لزامًا اختيار ولي عهد من الأحفاد.