ذهب مع والده إلى لجنة الانتخابات ليقف في الطابور، ثم دخل لجنة الاقتراع وأخذ استمارة التصويت بعد التأشير عليها ووضعها في الصندوق، ثم غمس يده في الحبر الفسفوري، تجربة لن ينساها هؤلاء الأطفال، وربما يتساءلون في المستقبل عن جدوى هذا الاختيار.
كان من اللافت حضور الكثير من الأطفال مع ذويهم للجان التصويت في جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة، التي يتنافس فيها الفريق أحمد شفيق، المرشح المستقل، آخر رئيس وزراء في عهد مبارك، والدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.
وقال الأباء إنهم أرادوا تعليم أطفالهم معنى الديمقراطية بإشراكهم في أول انتخابات حقيقية بعد ثورة الشعب ضد حاكم «ظالم».
وأضافوا أنها ستكون فارقة في حياتهم ومستقبلهم، وستمنحهم الإحساس بقيمتهم وأهمية أصواتهم في تحديد مستقبل البلاد التي يعيشون على أرضها، بالإضافة إلى تعليمهم أساسيات الديمقراطية التي ينشدها الجميع، خاصة أن هذه التجربة لا تزال جديدة على كل المصريين، ومن الضروري أن يعتاد الأطفال عليها، حتى لا يتنازلوا عنها في المستقبل.
تصوير: أحمد المصري