x

ناخبون: النظام والأمن أبرز إيجابيات اليوم الأول للإعادة.. والتزوير الأسوأ

تصوير : محمد السعيد

 

أغلقت لجان جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة التي يتنافس فيها الدكتور محمد مرسي، والفريق أحمد شفيق، أبوابها في التاسعة من مساء السبت، معلنة انتهاء اليوم الأول للتصويت، وسط تباين في الإقبال، وإن عبر عدد كبير من الناخبين عن رضاهم عن سير اليوم الأول، مشيدين بجهود القضاة والأمن، ومنتقدين محاولات التزوير، والدعاية داخل اللجان.

اشتكت حلوتهم راشد صالح، 32عامًا، والتي أدلت بصوتها في لجنة 13 مدرسة النصر بأبو النمرس، من الزحام الشديد فى اللجان، خاصة أنه تم تخصيص مدرسة واحدة للمنطقة برغم من ارتفاع كثافتها السكانية، وهو الأمر الذي دفع السيدات من كبار السن العودة لمنازلهن وعدم التصويت .

وقالت: رغم الزحام فإن رجال الجيش المشرفين على اللجان حاولوا تيسير العملية الانتخابية على المواطنين من خلال تنظيم الصفوف، واستنكرت ما تردد من شائعات حول تزوير أصوات لصالح المرشح أحمد شفيق، معتبرة أن تزوير الانتخابات تزوير للإرادة الشعبية .

وقالت إحدى الناخبات وتدعى عائشة محمد ، 75 عامًا، إن تنظيم الدخول وعدم وقوف كبار السن في الطوابير، وتوصيلهم إلى مكان اللجنة يعتبر من إيجابيات العملية الانتخابية، لأن كبار السن لو وجدوا أنفسهم يقفون في الطوابير كان من الممكن مقاطعتهم العملية الانتخابية.

وأشادت بدور مسؤولي اللجان من قضاة وموظفين حيث ساعدوها ، كما أنها تعتبر وجود الأقلام داخل اللجان شيئًا إيجابيًّا، تجنبًا للشائعات التي تقول إن الحبر في بعض الاقلام ينتهى مفعوله بعد ساعتين، ورأت أن السلبيات في العملية الانتخابية هو الإقبال الضعيف من الناخبين.

وقالت علوية حسين، ربة منزل والناخبة باللجنة رقم 6 مدرسة البهية البرهامية، إن سوء التنظيم في المرحلة الأولى والزحام والتدافع تسبب في حدوث عدة حالات للإغماء ، وهو ما اختفى في جولة الإعادة ، فيما انتقد محمود السيد، موظف والناخب بالمدرسة نفسها، الطوابير التي امتدت لمسافة طويلة أمام اللجان ، مما تسبب في شعورهم بالإرهاق الشديد وانصراف بعضهم دون الإدلاء بأصواتهم، خاصة مع الارتفاع الشديد في درجة الحرارة ، وطالب السيد بتوفير أماكن لانتظار الناخبين الذين يمتد وقوفهم لفترة طويلة، تسهيلًا عليهم للإدلاء بأصواتهم.

عمر نبيل بركات، محاسب بالضرائب العقارية، 29 عامًا، يرى أن ممارسة المصريين للديمقراطية هي أبرز إيجابيات الانتخابات الرئاسية في جولة الإعادة ، وقال: «رغم أن هناك مندوبين وأنصار بعض المرشحين يحاولون التأثير على الناخبين ، لكن لأول مرة تشهد البلاد انتخابات لرئاسة الجمهورية وجولة للإعادة».

وعن السلبيات التي شهدتها جولة الإعادة قال بركات: لا يزال بعض المواطنين لديهم سلبية كبيرة ، فرغم أنهم في إجازة رسمية كما أقرتها الحكومة يومي الانتخابات، إلا أن لديهم تخاذلًا كبيرًا في النزول والتوجه للجان الانتخابية، وليس لديهم اهتمام باختيار رئيس الجمهورية القادم، حتى لو كان هناك تحفظات على المرشحين ، كان لابد من نزول الناخبين ومشاركتهم في العملية الانتخابية ، وربما امتنع كثيرون عن التصويت، بسبب هذه التحفظات وعدم الاقتناع بأي من المرشحين، أيضًا نَقل الناخبين بالأتوبيسات لصالح مرسي وتوزيع الزيت والسكر قبل يومين من العملية الانتخابية يراها بركات من أبرز السلبيات.

وأبدى محمد رمضان، رئيس قسم البرمجيات بكلية الصيدلة جامعة القاهرة، والذي أدلى بصوته في إحدى لجان الدقي، إعجابه الشديد بسير العملية الانتخابية في يوم الإعادة الأول وبالنزاهة والشفافية من قبل مؤيدي مرشحي الرئاسة، مؤكدًا أنها من أهم الإيجابيات، حيث التزم الأنصار بعدم خرق الصمت الانتخابي مثلما كان في المرحلة الأولى، التي شهدت توزيع منشورات دعائية من المرشحين، فضلًا عن التحايل لاختراق الصمت من خلال سيارات خاصة تحمل صور المرشحين أمام اللجان وهو ما لم يتم في هذه المرة.

وأشاد بالتأمين الشديد من قبل رجال القوات المسلحة والشرطة، وعدم وجود أي أعمال شغب كان البعض يتخوف منها قبل انطلاق جولة الإعادة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية