أدلى قادة الكنائس الثلاث بأصواتهم فى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، وطالبوا الأقباط والمسلمين بالمشاركة والإدلاء بأصواتهم حتى يشاركوا فى صناعة المستقبل السياسى لمصر.
وقال الأنبا باخوميوس، القائمقام البطريركى، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» عقب إدلائه بصوته فى دمنهور بمحافظة البحيرة: «المشاركة فى الانتخابات واجب وطنى». وأشار إلى أن الكنيسة لا تفرض اختياراً معيناً على أبنائها بل لكل شخص الحرية المطلقة فى اختيار المرشح المناسب من وجهة نظره بحسب ما يراه ضميره، وأكد أنه حرص على السفر للبحيرة للإدلاء بصوته كمواطن مصرى قبل أن يكون رجل دين.
وقام الأنبا يوحنا قلتة، المعاون البطريركى للأقباط الكاثوليك، بالإدلاء بصوته فى شبرا بعد أن ذهب مرتين للجنة بسبب الزحام الشديد والطوابير المتواجدة أمامها، قائلاً: «يجب أن تعبر اختيارات المصريين عن طموحاتهم وقراءتهم لبرامج المرشحين، وأن يكون القرار شخصياً ولا يخضع لأى تأثير».
وقال الدكتور صفوت البياضى، رئيس الطائفة الإنجيلية: «قمت منذ الصباح الباكر بالتصويت فى الجامعة العمالية بمدينة نصر». وأشار إلى وجود بعض المخالفات الانتخابية مثل الدعاية لأحد المرشحين وعدم التحرك ضده. وانتقد «قيام بعض القنوات الخاصة بالدعاية لأحد المرشحين على حساب المرشح الآخر». وعن المشاركة الكثيفة لبعض رجال الدين المسيحى، قال: «يجب أن نحترم ذلك لأن رجل الدين قدوة للناس وبمشاركته يدعو الناس للمشاركة الإيجابية».وأضاف أن مصر مازالت فى «كى جى وان» سياسة وأن بعض المرشحين يستغلون الفقر والجهل من أجل شراء الأصوات. ودعت حركة الإنذار المبكر إلى نزول كل الأقباط للمشاركة فى اختيار رئيس يحافظ على الدولة المدنية.
وأصدر اتحاد شباب ماسبيرو بياناً، السبت، قال فيه: «أصبحت الانتخابات الرئاسية واقعاً فعلياً، وهذه أول مرة يختار المصريون فيها رئيسهم بحرية تامة استعداداً للدخول إلى عصر الجمهورية الثانية».
ودعت حركة «أقباط بلا قيود» إلى التصويت إلى القادر على العبور بمصر من حالة الركود والانهيار إلى رحابة الدولة المدنية التى تتسع لكل مواطنيها ولا تُفرق بين أحدهم والآخر بسبب الدين أو المُعتقد أو اللون السياسى أو الطبقة الاجتماعية.