قال الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، السبت، إن الشعب الإيراني سيبقي داعما لنظيره المصري، في طريق المطالبة بالحرية والعدالة في العالم، كما أعلن نيته اعتزال الحياة السياسية عقب انتهاء مدة ولايته.
وقال «نجاد» في كلمة ألقاها خلال استقباله في طهران، مجموعة من أسر الشهداء المصريين الذين سقطوا في ثورة 25 يناير، «الشعب المصري اليوم هو رائد الحركة العامة للشعوب في طريق المطالبة بالحرية والعدالة في العالم، والشعب الإيراني سيبقي حتي نهاية هذا الطريق داعما للشعب المصري، ويسعي من خلال الوقوف الي جانبه لتحقيق هذه الأهداف».
وأوضح «نجاد» في كلمته التي نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، إن «مشاكل شعوب المنطقة تعود إلى تواجد وهيمنة المستكبرين، خاصة الكيان الصهيوني في قلب المنطقة».
وأضاف «أنه ومنذ وطأت أقدام الكيان الصهيوني المنطقة لم تذق الشعوب طعم العزة والكرامة، ولو جري تجفيف جذور هيمنة الصهاينة والأمريكيين وحلفائهم في المنطقة، فان جميع المشكلات ستزول حتما».
وتابع قائلا: «دول المنطقة ستصل إلى الاستقلال والحرية الكاملة، عندما يتم أولا اقتلاع جذور هيمنة المستكبرين ولاسيما الكيان الصهيوني من المنطقة، وثانيا عندما تتخذ حكومات وشعوب المنطقة الخطي بصوت واحد ومنسق في طريق إزالة مظاهر التبعية وتحقيق التقدم».
ومن جانب آخر أعلن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، اعتزامه الانسحاب من الحياة السياسية بعد انتهاء فترة ولايته الثانية الحالية مطلع العام المقبل.
وفي مقابلة مع صحيفة «فرانكفورتر الجماينه زونتاجس تسايتونج»، الألمانية، قال نجاد «ثمانية أعوام تكفي، وأنا أخطط للعودة إلى العلم، وربما تصبح لي مشاركة سياسية في الجامعة لكنني لن أؤسس حزبا أو تجمعا سياسيا».
يذكر أن الرئيس الإيراني، هو مهندس إنشاءات هيدروليكي، حصل في عام 1997 على درجة الدكتوراه في الهندسة المدنية، وتخطيط النقل المروري، وينص الدستور الإيراني على أنه لا يجوز الترشح لمنصب الرئيس لأكثر من فترتين متتاليتين، واستبعد نجاد العودة لفترة رئاسية ثالثة مستقبلا على غرار ما حدث مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.