في أجواء من الترقب، انتظارا لما سوف تسفر عنه نتائج الانتخابات الرئاسية في مصر، تسود حالة من القلق أبناء الجالية المصرية في بلجيكا.
وفي لقاء لـ«المصري اليوم» مع مجموعة من المصريين في بروكسل، أعرب غريب رضوان (سائق من مدينة إنتويرب) عن قلقه، قائلا «لا أحد يستطيع أن يتوقع على أي شكل ستكون التداعيات، خاصة في أعقاب التطورات الأخيرة، بعد حكمي المحكمة الدستورية بحل البرلمان والقضاء بعدم دستورية ما سمي بـ«قانون العزل». وأضاف أن الكثيرين الآن يعيدون النظر في مواقفهم الانتخابية، ولا أحد يعلم اتجاهاتهم في اللحظات الأخيرة قبل التصويت.
من جانبه، قال أشرف أبو زيد (43 سنة – فني ميكانيكي) إنه قلق للغاية، وكل ما يتمناه أن تعبر الانتخابات عن الرغبة الحقيقية للمواطنين، وأن يتقبل الجميع ذلك. أما رائع قشوع (صاحب مطعم) فأكد أن المرشح الرئاسي محمد مرسي سينجح وستمر الأمور على خير، حسب قوله.
واهتمت الصحف البلجيكية بمتابعة عملية التصويت، وأشارت صحيفة «ستاندرد»، الناطقة بالهولندية، إلى الطوابير الطويلة للناخبين التي وقفت أمام مراكز التصويت منذ الصباح الباكر «لتفادي درجة الحرارة المرتفعة وسط النهار».
كما اهتمت بدعوة مفتي الجمهورية علي جمعة للمصريين بالحرص على المشاركة في الانتخابات، كما ألمحت الصحيفة إلى دعوة أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين بـ«ثورة جديدة» إذا لم تتم الانتخابات بشكل سليم.
وقالت الصحف البلجيكية، عشية الانتخابات المصرية، إن الأحداث تتسارع «وتظهر هشاشة المرحلة الانتقالية التي تعيشها البلاد». وتساءلت حول «الأهداف الحقيقية وراء منح الضبطية القانونية للشرطة العسكرية بعد إلغاء قانون الطوارئ».
بدورها، قالت صحيف «لوسوار» اليومية البلجيكية إن حل البرلمان ورفض قانون العزل قد لا يؤديان بالضرورة الى تعزيز موقف مرسي مقابل المرشح الرئاسي أحمد شفيق، لإن سير الأحداث قد يدفع بأعداد كبيرة من الناخبين المصريين إلى إعادة حساباتهم، أيا كانت. وقالت الصحيفة «ما يحدث يدعو للتساؤل حول ماهية الخطوات القادمة ومصير الثورة».
من جانبها، قالت صحيفة «لاليبر» البلجيكية إن الهدوء الحذر الذي يسود الشارع المصري عشية الانتخابات «ليس مؤشرا على استتباب الأمور». ونقلت الصحيفة تصريحات للعديد من قادة الإخوان يتحدثون فيها عن «عملية منظمة لإجهاض الثورة في مصر».
