أكد محمد كامل عمرو وزير الخارجية، أن الوزارة، فور سماعها بوجود اتفاق بين الفاتيكان وإسرائيل قد يُضر بالمصالح الفلسطينية، قامت باستدعاء سفير الفاتيكان الأربعاء، وأثارت الموضوع معه، حيث فسر السفير الموقف بأن هناك مفاوضات قديمة بين بلاده وإسرائيل فيما يتعلق ببعض أملاك الكنيسة الكاثوليكية في فترة ما قبل عام 67، وأن المفاوضات التي تتم لا تتضمن القدس الشرقية والأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي تركز على تسويات مالية وضريبية حسبما ذكر سفير الفاتيكان.
وأضاف «عمرو» في تصريحات صحفية الخميس، أن سفير الفاتيكان أكد أن هناك مفاوضات مع الجانب الفلسطيني أيضا بالنسبة لأوضاع وممتلكات الكنيسة الكاثوليكية في القدس الشرقية والأراضى الفلسطينية المحتلة، وقد أكدت وزارة الخارجية للسفير أهمية التزام الفاتيكان بوصفها دولة موقعة على اتفاقيات جنيف الأربع بتلك الاتفاقيات.
وأكد سفير الفاتيكان أن بلاده ملتزمة بتلك الاتفاقيات ولن تقوم بأي إجراءات تضر بالأراضي الفلسطينية وتغيير الأوضاع على الأرض، وأشار السفير إلى أن هناك تصريحًا للفاتيكان يؤكد ذلك.
على صعيد آخر أكد وزير الخارجية أن موقف مصر ثابت ومعروف تجاه النزاع السوداني وهو الوقوف مع السودان وجنوب السودان للوصول إلى حل، مشيرًا إلى أن أي اتفاق بينهما لن يؤثر على حصة مصر من مياه النيل، وقال الوزير إن «الدور المصري في السياسة الخارجية هو دور مؤثر ويلتف حوله الجميع خاصة بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير التي أعطت دفعة قوية لهذا الدور».