قُتل جنديان يمنيان، و8 من مسلحي تنظيم القاعدة، في اشتباكات مستمرة في مدينة شقرة في أبين، بينما لقي 9 مدنيين مصرعهم في انفجار الغام في زنجبار عاصمة المحافظة نفسها، حسبما أفادت مصادر محلية، صباح الخميس .
وقال مصدر محلي في شقرة، إن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة تجددت ليل الأربعاء وحتى فجر الخميس، بين مقاتلي القاعدة والجيش المدعوم بلجان شعبية في جبل العرقوب، المطل على شقرة، ما أسفر عن مقتل جنديين و8 من مسلحي القاعدة، وجرح 11 جنديًا.
وفي مدينة زنجبار، الذي سيطر عليها الجيش بعد انسحاب أعضاء القاعدة منها، أدى انفجار لغم أرضي الأربعاء إلى مقتل 7 مدنيين في وسط المدينة، وفقًا لمسؤول محلي يدعى محسن صالح.
وأكد المصدر نفسه أن لغمًا آخر انفجر الأربعاء في منطقة الكود جنوب المدينة، ما أدى إلى مصرع مدنيين، مشيرًا إلى أن الألغام التي زرعتها القاعدة لاستهداف قوات الجيش لم تُنزع بعد، رغم سيطرة الأخير على المدينة.
من جهته قال أحد السكان الموجودين حاليا في زنجبار، ويدعى السالمي عوض صالح باوزير «لا يمكن أن نعود إلى منازلنا في ظل هذا الدمار والخراب في مدينتنا فضلًا عن انقطاع الماء والكهرباء»، وأضاف: «أنا حاليًا بجوار منزلي المدمر القريب من مبنى البنك المركزي ومؤسسة التأمينات والمعاشات والمياه، وهذه المباني كلها تم تسويتها بالأرض».
وأشار إلى أنه يسمع بين الحين والآخر دوي انفجار ألغام مزروعة في الأرض وبجوار المباني الحكومية، مطالبًا السلطات بتوفير احتجاجات السكان ليتمكنوا من العودة إلى منازلهم.
وأعلن الجيش اليمني، الثلاثاء، استعادة السيطرة على زنجبار عاصمة محافظة أبين الجنوبية، وعلى مدينة جعار المجاورة بعد شهر من إطلاق حملة كبيرة لتحرير المحافظة من تنظيم القاعدة.
ويشكل انسحاب مسلحي القاعدة من المدينتين وضواحيهما تحت وطأة المعارك إنجازًا كبيرًا للإدارة اليمنية الجديدة، برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وكانت القاعدة استفادت من ضعف سيطرة الدولة والاحتجاجات ضد نظام الرئيس اليمني السابق لفرض سيطرتها على مناطق واسعة من جنوب اليمن.
وشنت القوات اليمنية حملة شاملة في 12 مايو، بهدف استعادة بلدات ومدن أبين التي وقعت في أيدي القاعدة خلال العام الماضي.
ومنذ بدء الحملة، قتل 534 شخصًا طبقًا لإحصاءات وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس»، المستمدة من مصادر مختلفة، ومن هؤلاء 402 من مقاتلي القاعدة و78 جنديًا و26 مسلحًا تابعين للجيش و28 مدنيًا.