قال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير سيد قاسم المصري، إنه في حالة تولي الدكتور محمد مرسي رئاسة الجمهورية، سيكون هناك قلق في منطقة الخليج أكثر من أي منطقة أخرى، لكنه أكد في الوقت نفسه أن هذا القلق سيكون مؤقتًا وسيزول بمرور الوقت، وأن «أي رئيس قادم ملتزم بالانصياع لرغبات الشعب، والمصريين لن يقبلوا برئيس يوتر علاقة مصر بالخارج وبالخليج تحديدًا».
وأضاف المصري في برنامج «المرشح الرئيس» على قناة «العربية» أن التخوفات الخليجية سببها وجود المصري بصورة كبيرة في الخليج، حيث أثبتت نتائج الانتخابات في الجولتين أن العمالة المصرية هناك تؤيد الإخوان بصورة واضحة، «وهو ما أثار قلقًا كبيرًا في هذه الدول»، مشددًا على أن الجماعة ستحاول «تبديد هذه المخاوف»، في الأيام الأولى لتوليها السلطة.
واعتبر أن ما يجمع مصر والمنطقة العربية وإيران أكثر مما يفرق بينهم، مشددًا على أن دول الخليج ستكون أكثر طمأنينة لشفيق من مرسي، مؤكدًا أن شفيق سيكون امتدادًا للسياسة المصرية مع الدول العربية في ظل النظام السابق.
من جهته، قال مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور حسن أبو طالب، إن القلق في الخليج لا ينبع من أشخاص من بين المرشحين، ولكنه نابع من اتجاه مصر في المستقبل، وهناك ثوابت تجمع العالم العربي مثل القضية الفلسطينية التي تنظر إليها مصر باعتبارها قضية أمن قومي منذ عهد الملك مع اختلاف التعامل مع القضية بتغير الرؤساء.
وأشار إلى أن الثورة كانت ثورة الشعب كله، ولا يوجد ما يسمى بـ«تصدير الثورة»، وأنه لا يوجد أساسًا من يتحدث باسم الثورة ليكون هناك تفكير في تصديرها، والدليل وجود تحالفات وائتلافات كثيرة تتحدث باسم الثورة.
وقال إن موضوع العمالة المصرية في الخليج يمكن أن تحكمه العلاقات بصورة كبيرة، ولكن دول الخليج وعلى رأسها السعودية لا تُدخل موضوع العمالة في الاختلافات السياسية مع مصر، وكان هناك نموذج لتحييد العلاقات التحتية عن الخلافات الفوقية أثناء الاختلاف العربي المصري إبان حكم الرئيس الراحل أنور السادات.