أدانت منظمة العفو الدولية سلسلة التفجيرات والهجمات التي اندلعت في عدد من مدن العراق، ومنها بغداد، وأدت إلى مقتل أكثر من 55 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات خلال احتفالات الشيعة الدينية بذكرى وفاة الإمام موسى الخادم.
وقالت إن 18 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم في بغداد في هجمات تفجير استهدفت تجمعات الشيعة، مشيرة إلى أن أرقام وزارة الداخلية العراقية تشير إلى أن عدد القتلى أقل من المنتشر، حيث تقول إن عددهم في أنحاء العراق لم يتجاوز 23 شخصًا.
وأوضحت حسيبة حاج صحراوي، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن الهجمات المتعمدة على المدنيين تُشير إلى عدم اعتبار كامل للحق في الحياة، وليس لها أي مبرر، مشددة على ضرورة فتح تحقيق مستقل وناجز ومحايد، وتقديم المسؤولين عن الهجمات للعدالة، بمعايير تتفق مع العدالة الدولية والنزاهة ودون فرض عقوبة الإعدام.
وأشار بيان المنظمة إلى تصاعد العنف في العراق بشكل ملحوظ منذ أن غادر الجنود الأمريكيون البلاد في ديسمبر 2011، ففي يناير 2012، قتل ما لا يقل عن 55 شخصًا في هجمات تفجير في أنحاء العراق، كما شهدت الأيام الأخيرة سلسلة من الهجمات على الشيعة، ومنها الهجوم على ميدان كان مليئًا بالحجاج الشيعة بقذيفة مورتر، ما أسفر عن مقتل ستة منهم على الأقل.