واصلت محكمة جنايات بورسعيد، الأربعاء ، فى جلستها المنعقدة بأكاديمية الشرطة، لمحاكمة المتهمين فى أحداث استاد بورسعيد، الاستماع إلى الشهود، وقدم شاهد نفى تذكرة المباراة إلى المحكمة وتبين أنه اشتراها من السوق السوداء يوم المباراة ومدون عليها تاريخ سابق لانعقاد المباراة، وقال إن النيابة أدرجت أسماء بعض المتهمين دون تدوين أسمائهم فى محاضر التحريات، وأن معظم المتهمين المتواجدين داخل قفص الاتهام اختارتهم وزارة الداخلية ورجال الأمن لتشكيل اللجان الشعبية لتأمين المباراة.
ووقعت مشادات بين أهالى المتهمين وهيئة المحكمة وأصدر المستشار صبحى عبدالمجيد قراراً بإخراج أهالى المتهمين وحذر المتجاوزين من الحبس، وقال لهم «أنا مش جاى أشتغل عندكم». وأثبتت المحكمة حضور المتهمين ومحاميهم الذين قدموا مذكرة لهيئة المحكمة تحتوى على وصف تفصيلى للاعتداءات التى تعرض لها المتهمون فى السجن ووعدهم القاضى بفحص المذكرة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأضاف الدفاع أنهم أثناء قيامهم بإعلان شهود النفى من ضباط الشرطة امتنعت مديرية أمن بورسعيد عن إعلانهم، مبررة ذلك بأنه يجب إعلانهم من النيابة العامة بعد صدور قرار من المحكمة، واستمعت المحكمة للشهود حسب حضورهم، وقال عمرو هيثم، شاهد إثبات، إنه تعرض لاعتداءات من أهالى بورسعيد بمجرد وصوله إلى محطة الكاب ودخل الاستاد برفقة زملائه دون تفتيش أو الاطلاع على التذاكر، وفوجئوا بجماهير المصرى يعتدون عليهم بالضرب بالطبنجات والأسلحة البيضاء بمجرد انطلاق صافرة إنهاء المباراة.
وقال إن هناك أشخاصاً اندسوا فى مدرجات الأهلى من جماهير المصرى، وتعرف فى النيابة على أحد الأشخاص الذين هددوه بطبنجة من خلال الصور الفوتوغرافية المعروضة عليه».
وقال محمد عزت نصر «23 سنة»، شاهد إثبات، إنه شاهد مجندين من الأمن المركزى يفسحون الطريق لجمهور المصرى للهجوم عليهم وقالوا لهم «لازم تعرفوا إن البلد ديه فيها رجالة».
وقال محمد يحيى إبراهيم «24 سنة»، شاهد إثبات، رقم 29، إنه يوم المباراة خرج من منزله بشبرا واتجه إلى النادى الأهلى لاستقلال الأتوبيس المخصص لتوصيلهم إلى استاد بورسعيد، فلم يجده فاتجه مع عدد كبير من جماهير ألتراس الأهلى إلى محطة مصر واستقلوا القطار وقبل وصولهم إلى بورسعيد توقف القطار، فاستقلوا ميكروباصات لنقلهم إلى الاستاد فى الخامسة مساءً وفوجئوا بأهالى بورسعيد يلقون الحجارة عليهم وأصيب أحد زملائهم بجرح قطعى فى الرأس.
وأضاف الشاهد أنه بعد انتهاء المباراة انقطع التيار الكهربائى واعتدت جماهير المصرى عليهم بالضرب، فحاول الاختباء خلف عمود إنارة ووجد عدد من الأطفال خلفه ظلوا يبكون ويقولون «هنموت»، فهدأ من روعهم ونطق الشهادتين ورددها معه الأطفال، واستمعت المحكمة إلى أحمد سمير عبدالسلام، شاهد نفى، الذى قال إنه دخل الاستاد قبل المباراة بساعة ونصف الساعة ووجد المدرجات مليئة بالجماهير، ثم وقعت المشادات بين جماهير الأهلى والمصري، وأضاف: بين الشوطين نزل جمهور النادى الأهلى إلى التراك المؤدى إلى الملعب وأطلقوا شماريخ باتجاه جمهور المصرى الذى حاول النزول إليهم، لكن الأمن منعهم ووقعت حالة من الهرج والمرج وفى لحظة إنهاء المباراة شاهدت أشخاصاً يرتدون ملابس سوداء يهجمون على مدرجات النادى الأهلى وعددهم حوالى 25 شخصاً، وكانت الأبواب مغلقة طوال المباراة وتم فتحها بمجرد انطلاق صافرة الحكم.
وأوضح الشاهد أن النيابة أدرجت أسماء بعض المتهمين دون تدوين أسمائهم فى محاضر التحريات وأن معظم المتواجدين داخل قفص الاتهام اختارتهم وزارة الداخلية ورجال الأمن لتشكيل اللجان الشعبية لتأمين المباراة وأكد أنه يعرف بعضهم وهم محمود عبداللطيف ومحمود طاطا ورامى وخالد صديق وآخرون.
وقدم الشاهد تذكرة المباراة للمحكمة وتبين أنها بتاريخ 29 يناير 2012 فى الرابعة و45 دقيقة - المدرج الغربى، وثمنها 5 جنيهات، وطلب الدفاع من المحكمة إرفاق هذه التذكرة بمحضر الجلسة كما طلب إثبات أنها تحمل تاريخ 29 يناير 2012 فى حين أن المباراة كانت بتاريخ 1 فبراير 2012.
وأشار الشاهد إلى أن باب مدرجات الجمهور الضيف المطل على شارع 23 يوليو كان مغلقاً فى جميع المباريات السابقة ويوم المباراة شاهده لأول مرة ملحوماً.