«الغنوشي» يهاجم «الظواهري» ويعتبره «كارثة على الإسلام»

شن راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة الإسلامية، التي تقود الحكومة في تونس، الأربعاء، هجومًا كاسحًا على أيمن الظواهري، الرجل الأول في تنظيم القاعدة، متهمًا إياه بأنه«كارثة على الإسلام والمسلمين».

وتساءل «الغنوشي»، في مؤتمر صحفي، بقوله «ماذا فعل هذا التيار.. كلما دخل الى مكان يحل الخراب. دخل العراق فاحتلت، ودخل افغانستان فخربت، ودخل للصومال فخرب». وأضاف زعيم «النهضة» أن «مشروع القاعدة مشروع هدم، ولم يأت بخير للإسلام»، واصفًا «الظواهري» بأنه «نموذج للتطرف الإسلامي».

واعتبر «الغنوشي» أن رسالة «الظواهري» تتضمن بعض الأشياء الإيجابية، من بينها تأكيده عدم صلة «النهضة» بتنظيم القاعدة. واستبعد أن تكون رسالة «الظواهري» السبب الذي دفع آلاف السلفيين والمواطنين الآخرين للاحتجاجات التي شهدتها البلاد، والتي تحولت إلى اشتباكات خلفت قتيلا.

وهذا أول رد فعل على تصريحات منسوبة لزعيم تنظيم القاعدة، انتقد فيها حزب النهضة، ودعا خلالها إلى الدفاع عن الشريعة الإسلامية من حزب النهضة الإسلامي المعتدل، الذي فاز في انتخابات أكتوبر، وقال إنه «لن يسعى لفرض الشريعة في الدستور الذي تجري صياغته حاليا».

كان «الظواهري»، قد قال في تسجيل صوتي، نسب إليه، وبث في مواقع إسلامية على الإنترنت، إن «حزب النهضة الذي يرأس الحكومة في ائتلاف مع جماعتين علمانيتين خدع نفسه والدين، لأنه لم يدرج الشريعة في الدستور الجديد لتونس».

وينظر إلى حركة النهضة على أنها حركة إسلامية معتدلة، لكن بعض معارضيها في الداخل يتهمونها بحماية الجماعات المتشددة، مثل السلفيين، بينما يهاجمها المتشددون بأنها «لا تفعل شيئًا يذكر للانتصار للإسلام»، وهو ما يضعها في حرج كبير.