على الرغم من الميزانية المرتفعة لفيلمِ الخيال العلمي الجديد «بروميثيوس»، وكونه واحدًا من أكثر الأفلام المنتظرة هذا العام، إلا أن صدور الجزء الثالث من الفيلم الرسومي «مدغشقر» منعه من احتلال قمة شباك التذاكر الأمريكي في أسبوع عرضه الأول.
وعرض الجزءان الأولان من فيلم «مدغشقر» عامي 2005 و2008، وحقق كل منهما إيرادات جيّدة تجاوزت الـ«200 مليون دولار» بداخل أمريكا.
الجزء الثالث الذي يحمل اسم «أكثر المطلوبين في أوروبا»، عرض لأول مرة في مهرجان «كان» السينمائي قبل أسابيع، نالَ استقبالاً جيدًا من النقاد والجمهور، واعتبروه أفضل أجزاء السلسلة، القصة أكثر ترابطاً والشخصيات أكثر ذكاءً وكوميدية من ذي قبل، وهو ما دَعَّمه ليصبح الأول في إيرادات «البوكس أوفيس» هذا الأسبوع بعائدات «60.3 مليون دولار».
وتدور أحداث الفيلم كما الجزءين السابقين حول الحيوانات الأربعة.. الأسد أليكس «بين ستيلير»، الحمار الوحشي مارتي «كريس روك»، الزرافة ميلمين «ديفيد شويمير»، وفرس النهر غلوريا «جادا بينكيت سميث»، حيث هربت من حديقة الحيوان في «نيويورك» ضمن أحداث الجزء الأول، ويتتبع الجزء الثالث محاولتها العودة إلى هناك مرة أخرى، لتمر في رحلة عبر أوروبا.
في المركز الثاني، وعلى الرغم من ميزانية تجاوزت المائة وخمسين مليون دولار، واسم مخرج كبير كـ«ريدلي سكوت»، فإن فيلم «بروميثيوس» لم يحقق أكثر من «51.1 مليون دولار» في بداية عرضه، وهو رقم وإن كان جيدًا بشكلِ عام إلا أنه أقل قليلاً مما كان مُنتظرًا.
الفيلم يتناول قصة باحثين يتتبعون بعض الآثار التي تؤكد على وجود حياة خارج كوكب الأرض، وأن أهلها كان لهم علاقة بالبشر قبل آلاف السنين، مما يجعلهم يذهبون في رحلة بحث عن أصل البشرية، وهو ما قد يُصبح نهايتهم، والفيلم من بطولة «مايكل فاسبندر» و«تشارليز ثيرون».
«ثيرون» احتلت أيضاً المركز الثالث، حيث حقق فيلمها «سنو وايت والقناص» عائدات «23.1 مليون دولار» في أسبوع عرضه الثاني، ليصل إجمالي إيراداته إلى «98.5 م.د»، وهو الأمر الذي بدا مُرضيًا لمنتجيه، درجة بدء التحضير للجزءِ الثاني من الفيلم.
«ويل سميث» أعلن عن شعوره بالسعادة والرضا، بعد أن وصلت إيرادات فيلمه «رجال في ملابس سوداء 3» إلى «136 مليون دولار»، بعد أن أضاف «13.9 م.د» في أسبوع عرضه الثالث، لتبدو مغامرة إعادة السلسلة إلى الحياة بعد عشر سنوات من فشل الجزء الثاني ناجحة، وتدعم الأقوال المتناثرة عن جزءٍ رابع من أحداثه.
في المركز الخامس مازال أبطال ستوديو مارفيل الخارقون يقفون بثبات في شباك التذاكر بعد خمسة أسابيع عرض، كانت كافية ليصبح ثالث أعلى الأفلام إيرادًا في تاريخ السينما، سواء على المستوى العالمي بجلبه «مليار و376 مليون دولار»، أو على مستوى أمريكا، بعد أن وصلت إيراداته عقب إضافة «11.2 م.د» هذا الأسبوع إلى مُجمل «572 م.د».
وصار من المُحتمل بشدّة أن تتجاوز إيرادات فيلم «المنتقمون» بداخل أمريكا حاجز الـ«600 مليون دولار»، ليصبح الثاني في قائمة أعلى الإيرادات داخل الولايات بعد تجاوز «تيتانيك» - الذي يقف تمامًا عند رقم 600 م.د -، ووراء «أفاتار» ذي الرقم العَصي على الكسر «760 م.د».