x

زي النهارده.. اغتيال الجنرال كليبر على يد «سليمان الحلبى»

الخميس 14-06-2012 06:00 | كتب: ماهر حسن |
تصوير : other

عرف الشاب سليمان الحلبى بتدينه وورعه، وهو مولود فى 1777 فى حلب بسوريا، وسافر إلى القدس، وفيها عرض عليه اغتيال «كليبر» مقابل الإفراج عن والده المسجون فى سوريا، بسبب ما تراكم عليه من ضرائب، وفى قافلة صابون ودخان، وصل «الحلبى» القاهرة طالباً فى الأزهر، وذهب إلى الأزهر وقال لبعض المقيمين معه، وكانوا من حلب، إنه حضر ليغزو فى سبيل الله بقتل الكفرة الفرنساوية، وكان «كليبر» بعد رحيل «نابليون» عن مصر فى 1799 قد خلفه فى قيادة الحملة الفرنسية على مصر، وأمكنه تحقيق انتصار على العثمانيين فى عين شمس مارس 1800، ثم أخمد ثورة القاهرة الثانية،وفى مثل هذا اليوم 14 يونيو 1800حين كان «كليبر» فى داره بحى الأزبكية ومعه كبير المهندسين بالبستان تنكر سليمان الحلبى فى هيئة شحاذ، ودخل عليه ومد «كليبر» يده له ليقبلها فأمسك الحلبى بها وشده بعنف وطعنه 4 طعنات أردته قتيلاً، وحين حاول كبير المهندسين الدفاع عن «كليبر» طعنه سليمان أيضاً لكنه لم يمت، واندفع جنود الحراسة فوجدوا قائدهم قتيلا واختبأ «سليمان» فى حديقة مجاورة فأمسكوه ومعه الخنجر الذى يحتفظ به الفرنسيون إلى الآن، وحققوا معه ومع من أطلعهم الحلبى على نيته اغتيال «كليبر» ولم يبلغوا السلطات، وتم تشكيل محكمة عسكرية فى 15 يونيو 1800، وكانت مؤلفة من 9 أعضاء برئاسة الجنرال «رينيه»، وحكموا عليهم بالإعدام إلا واحداً، وحكم على «الحلبى» بحرق يده اليمنى، ثم الإعدام على الخازوق، وتم تنفيذ الإعدام، فى «تل العقارب» بمصر القديمة، وشهد «سليمان» إعدام رفاقه قبل أن ينفذ فيه الحكم، وقام مصريون وسوريون بجمع توقيعات شعبية لإرسالها إلى فرنسا مطالبين بعودة رفات الحلبى من باريس.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية