«أمي بريئة من التوقيع على إيصال أمانة، وحضرتك عاقبتها اليوم بالحبس 3 سنوات، أنا الذي وقعت على الإيصال وأعطيته لوالد خطيبتي كي أثبت له أن علاقتي بوالدتي طيبة رغم أنني تركت ديانتي المسيحية واعتنقت الدين الإسلامي منذ شهور»، هكذا قال شاب لرئيس محكمة جنح الساحل لُيظهر براءة والدته المسيحية من تهمة التوقيع على إيصال أمانة قيمته 33 ألف جنيه.
أمر رئيس المحكمة بالقبض على الشاب وإحالته إلى خالد الأتربي، رئيس نيابة الساحل، وقرر محمد رضوان، وكيل أول النيابة، حبسه 4 أيام واستعلم عن صحة توقيع المتهم على إيصال الأمانة واستدعى الأم، وكشفت التحقيقات أن الشاب المتهم انفصل عن خطيبته فتقدمت أسرتها ببلاغ ضد الأم بموجب إيصال الأمانة .
وكشفت تحقيقات النيابة أن الشاب 26 عامًا عامل في شركة خراطة، واعتنق الإسلام منذ عام، وفي شهر يناير الماضي تقدم لخطبة فتاة في منطقة شبرا، وروى لوالدها قصته كاملة وأنه ترك منزل الأسرة ويعيش بمفرده.
وأضافت التحقيقات أن والد خطيبته طلب منه إيصال أمانة يثبت من خلاله أن والدته لا تعترض على الزواج، وخوفًا من اعتراضها فيما بعد .
وأوضحت التحقيقات أن الشاب أحضر لوالد خطيبته إيصال أمانة باسم والدته وقيمته 33 ألف جنيه، وتبين أن الشاب انفصل عن خطيبته في غضون فبراير الماضي، وفوجئ بوالد خطيبته يقدم بلاغًا ضد والدته بموجب إيصال الأمانة.
وأصدرت المحكمة حكمها على الأم بالحبس 3 سنوات بموجب الإيصال، وفوجئ رئيسها بالشاب يطلب منه حبسه بدلًا من والدته، وأنها مظلومة وأنه أعطى إيصال الأمانة باسم والدته كي يوافق والد خطيبته عليه.
واستمعت النيابة لأقوال الشاب وقال: «ارتبطت بقصة حب قوية، وكنت مستعد لتقديم أي تنازل لأهل الفتاة ليوافقوا على خطوبتي منها، وطلبوا إيصال أمانة باسم والدتي كي يضمنوا أنها موافقة على الزواج رغم أنني تركت ديانتي المسيحية واعتنقت الإسلام ووالدتي لا تزال على ديانتها المسيحية».
وأضاف الشاب أمام خالد الأتربي، رئيس النيابة: «توقعت أن الأمور ستكون عادية، وحدث خلاف وانفصلت عن خطيبتي، وفوجئت بأن والدها استخدم إيصال الأمانة ليعاقبني وقدمه للشرطة ومنها للنيابة وفوجئت بالمحكمة تصدر حكما ضد أمي، وقررت أن أنقذها من الحبس وحضرت للمحكمة وأحالتني إلى هنا».