ربما أصبح من المشاهد المألوفة أن يمزق طالب أوراق إجابته فى نهاية الوقت المخصص للامتحان، بسبب فشله فى الإجابة وتأكده من رسوبه، أو أن يتحايل بإخفائها، أملاً فى إلصاق التهمة بالمراقبين، لكن أن يأخذ طالب ورقة إجابته خارج اللجنة «دون قصد منه» فلذلك قصة يرويها لـ«المصرى اليوم» أحمد محمد حسن، طالب بالثانوية العامة بمدرسة رفاعة الطهطاوى الثانوية بإدارة الجيزة، المتهم بهروبه من لجنة 14 بالمدرسة نفسها، فى امتحان اللغة الإنجليزية للمرحلة الثانية.
«والله العظيم أنا مكنتش أقصد آخد الورقة معايا.. أنا جاوبت كويس جداً فى الامتحان».. هكذا يحاول أحمد إثبات براءته، وتوضيح الموقف الملتبس الذى تعرض له، مضيفاً: «لم يطلب منا المراقبون تسليم الورقة، بل أمرونا بتركها على (الديسك) ومغادرة اللجنة، وحدثت حالة من الهرج أثناء جمع أدواتى فى الشنطة، ووقتها وضعت الورقة مع الأدوات دون قصد منى».
ويقول والد الطالب: «فوجئت باتصال من إدارة المدرسة بعد انتهاء الامتحان بحوالى ساعة ونصف الساعة، تخبرنى فيه بأن ابنى خرج من الامتحان ولم يسلم ورقة الإجابة إلى المراقبين، فلم أصدق حتى اتصلت بأحمد وسألته أين أنت فقال لى إنه مع أصدقائه وسيعود إلى المنزل، فسألته عن ورقة الإجابة، فقال فى البداية إنها ليست معه، لكنه وجدها داخل الحقيبة، وجاء مسرعاً وذهبنا إلى المدرسة لتسليمها إلى لجنة المراقبة». وقال الطالب: «عند وصولنا إلى المدرسة وجدنا شخصا فى انتظارى للتحقيق معى، وعرفنا أنه من الشؤون القانونية بوزارة التربية والتعليم، وبدأ التحقيق معى بسؤالى: لماذا أخذت ورقة الإجابة.. ألا تعرف أن هذا خطأ؟ فأجبت: أخذتها دون قصد».
وأكد أبوزيد عوض، مدرس اللغة الإنجليزية بمدرسة رفاعة الطهطاوى، أن أحمد طالب متفوق فى جميع المواد وليس اللغة الإنجليزية فقط، وقال إن الواقعة حدثت دون قصد منه، متسائلاً: «أحمد كان زعلان إنه ماجبش الدرجة النهائية السنة اللى فاتت، فكيف يفعل ذلك؟».
من جانبه، قال محمود ندا، رئيس الإدارة العامة للامتحانات، إن التحقيق مع الطالب لايزال جاريا، وبعدها ستتحدد العقوبة الموقعة عليه، لكنه توقع أن يتم حرمانه من دخول بقية الامتحانات هذا العام، وكذلك الدور الثانى.