x

النيابة تأمر بحبس أب قام بوضع السم لأبنائه الأربعة.. وتشييع جنازة أحدهم

الثلاثاء 12-06-2012 15:00 | كتب: تريزا كمال |
تصوير : other

 

 

أمرت نيابة مركز ديرمواس، الثلاثاء، بحبس إبراهيم عبد الكريم حسن (43 عاما)، بائع متجول، أربعة أيام على ذمة التحقيقات، بعدما وجهت له تهم قتل ابنه العمد، والشروع في قتل بناته الثلاث الأخريات، حيث وضع لهم السم في العصير بسبب تراكم الديون عليه.

كما أمرت النيابة بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثة الطفل القتيل وموافاتها بتقرير الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة، كما كلفت الطب الشرعي بمضاهاة نتائج التشريح، مع رواية الأم واعترافات المتهم والتحريات لبيان كيفية حدوث الوفاة.

كانت قرية دلجا، أكبر قرى محافظة المنيا والتابعة لمركز ديرمواس، قد شهدت جريمة مأساوية بقيام أب بدس السم لأبنائه الأربعة في العصير، مما أدى لوفاة أحدهم ويدعى عادل (4 أعوام)، ونقل شقيقاته نعمة (7 أعوام)، ونجوى (5 أعوام)، ونجاة (عامين)، إلى المستشفى في حالة خطرة، بينما هرب الأب من المنزل، ونجح المقدم مصطفى منتصر، رئيس وحدة البحث الجنائي لمركز ديرمواس، في ضبطه بعد الواقعة بخمس ساعات.

وكشفت التحريات أن المتهم متزوج من سيدتين، الأولى والدة المجني عليهم، وتدعى ليلي أحمد منصور (37 عاما)، والثانية تدعى فادية ومقيمة بالقاهرة.

وأشارت التحريات إلى أن المتهم دخله محدود ولديه سبعة أطفال، بخلاف الزوجتين، مما اضطره للسكن في منزل حماته بقرية دلجا عند حضوره من القاهرة، ومع تراكم مديونياته اضطر لاقتراض 1500 جنيه من منى أحمد منصور، شقيقة الزوجة التي تقطن بقرية تانوف بمركز ديرمواس، وحررت الأخيرة إيصال أمانة على المتهم، ولما ماطل في سداد المبلغ قاضته وصدر حكم بحبسه.

نفذ المتهم حكم الحبس معتقداً أنه بتنفيذ الحبس لن يُطالَب بالسداد، لكنه وجد نفسه ملزما بسداد الدين علاوة على نفقة زوجتيه وأطفاله السبعة، وليلة الواقعة نشبت مشادة بين المتهم وزوجته وحماته.

وأمام المحقق جلست الأم ليلى أحمد منصور منهارة، وقالت إن الخلافات تصاعدت بينها وبين زوجها، وأنه في المرة الأخيرة التي وصل فيها لقريته دلجا كان متبدل الأحوال وكان يأكل ويشرب خارج المنزل، إلا أنه يوم الواقعة، الأحد الماضي، حضر للإفطار مع أطفاله في منزل حماته، وفي الحادية عشرة صباحاً قال للأطفال إنه أحضر كيس مسحوق عصير لإعداده لهم، وطلب من الابنة الكبرى نعمة أن تطلب من الجيران ثلجاً لإعداد العصير، لكنه غافلهم ووضع السم في العصير ثم أعطى الأطفال الأربعة الذين صرخوا بعدها من شدة الألم، فطلبت الأم من المتهم إحضار «توك توك» لنقلهم إلى أقرب طبيب، لكنه خرج متظاهرا بالبحث عن «توك توك» وفر هاربا.

في نفس السياق، شيع الآلاف من قرية دلجا والقرى المجاورة جنازة الطفل الضحية، الإثنين، مطالبين بالقصاص من الأب القاتل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية