x

«سيدة»: ذهبت لاختيار «واحد مننا».. فأقنعتنى أخت بـ«مرسى»

الإثنين 11-06-2012 22:45 | كتب: هبة عبد الحميد |
تصوير : السيد الباز

خرجت سيدة حسن، 55 عاماً، من بيتها فى منتصف النهار بعد أن أعدت وجبة الغداء لزوجها وابنتيها الذين عادوا إلى البيت بعد الإدلاء بأصواتهم الانتخابية.

توجهت «سيدة» إلى لجنتها الانتخابية بعد أن ركبت المواصلات لتنقلها من منطقة بيجام إلى منطقة المظلات، بشبرا الخيمة، وهى تتذكر كلمات زوجها وبناتها «إحنا مع الثورة لا تنتخبى الفلول ولا الإخوان المسلمين واختارى حمدين صباحى رمز النسر».

تقول «سيدة»: «لأول مرة فى حياتى أخرج من البيت علشان أنتخب مرشح فى انتخابات.. ده أنا حتى بعد الثورة وتعديل الدستور وانتخابات مجلسى الشعب والشورى حلفت إنى مش هاروح أنتخب غير لما البلد تتعدل».

وتضيف: «بالرغم من أن البلد ماتعدلتش قلت كله إلا رئيس الجمهورية ده، وهو اللى هيعدل البلد ويحقق مطالب الشعب».

وتشرح «سيدة» دوافعها لاختيار «حمدين» قائلة: «سمعت كلام زوجى وبناتى عن كل من رشح نفسه فى هذه الانتخابات، واقتنعت بحمدين صباحى، علشان هو (واحد مننا) هيعرف همومنا ومشاكلنا وهيحل مشاكل البطالة للشباب، وإن شاء الله مش هيبقى فيه فقر فى البلد».

وقفت «سيدة» فى طابور طويل من السيدات تنتظر دورها وسط السيدات، ولم يخل الطابور من سيدات مثلها جئن لأول مرة للإدلاء بأصواتهن، وأخريات مارسن دور الناصحات، وضغطن على الناخبات لاختيار مرشح بعينه.

وبالفعل وقعت الحاجة «سيدة» بين يدى واحدة منهن فسألتها: إن شاء الله هتدى صوتك لمين يا حاجة؟ فأجابتها «سيدة» بكل ثقة: حمدين طبعاً.

وأضافت «سيدة»: وشها اتغير وكأننى شتمتها أو قلت حاجة غلط، لقيتها بتقولى أستغفر الله العظيم يا حاجة ملقتيش غير صباحى تديله صوتك ده ممثل، مشفتيهوش بيمثل أفلام فى التليفزيون، فرديت عليها آه شفته مرة وبناتى فكرونى بالفيلم بس ده مش مشكلة بالنسبة لىّ المهم إنه يخدم البلد، وبعدين أنا شفته وقت الثورة فى ميدان التحرير واقف مع الشباب اللى حرروا بلدنا من الظلم». وتابعت: «لقيتها بتقولى يا حاجة مش انت مسلمة وموحدة بالله إزاى تنتخبى حد مش هينصر الإسلام ويحتكم لدين الله، لأنه مش من الإخوان المسلمين، وسألتنى إنت تعرفى المرشح محمد مرسى وقرأت البرنامج بتاعه، فرديت عليها أنا مشفتش البرنامج بتاعه بس بناتى قالوا لى الإخوان لو مسكوا البلد هيخربوها».

وأضافت: «ردت علىّ بكلمات من نوعية (حرام عليكى ليه كده بس ده هيعملوا كل حاجة لمصلحة البلد ده حتى الناس اللى فى السعودية إدوا للشيخ محمد مرسى لأن اسمه على اسم رسول الله».

«سيدة» التى لم تتأثر بالأسباب غير العملية والمنطقية التى ساقتها السيدة ترددت فجأة حين وصل الأمر لهذه النقطة العاطفية الحرجة، وهى حبها لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلم تدم الحيرة كثيراً، ولم تتمكن من مقاومة ضغوط اللحظة الأخيرة وانتهت الحيرة عندما دخلت اللجنة لتدلى بصوتها: «مع الأسف سمعت كلامها واخترت محمد مرسى، بالرغم من أنى مكنتش مقتنعة، بس الكلام عن الله ورسوله يقدر يخلى أى حد فينا يغير رأيه، لكننى اكتشفت أنى عملت خطأ كبير لما رجعت البيت وسمعت من بناتى مميزات وعيوب كل مرشح: «وقتها حسيت بالندم وحسيت إنى السبب فى خسارة صباحى أنا والستات اللى زيى وحطينا البلد فى الموقف ده».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية