استنكرت السفيرة ميرفت التلاوي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، الهجوم الذي شن على المجلس عقب تنظيمه مؤتمر «هي والرئيس» بعد ما نشر في بعض الجرائد عن أن المؤتمر «كان لدعم الفريق أحمد شفيق، المرشح لرئاسة الجمهورية»، قائلة: «ما نشر في الجرائد كذب وافتراء ضد المجلس، واختزال لحق النساء اللاتي تكبدن عناء السفر من المحافظات للمشاركة فيه».
وقالت «التلاوي» في مؤتمر صحفي عقد، مساء الأحد، في المجلس الأعلى للثقافة، «المؤشرات الأولية لتشكيل التأسيسية غير مبشرة بالخير، خاصة مع عدم وجود نسبة مخصصة للنساء ضمن مقاعد الأعضاء، واعتبارها ضمن الشخصيات العامة»، وهاجمت «التلاوي» التيارات والأحزاب السياسية وفي مقدمتها التيار الليبرالي، لـ«عدم تقديمها نسبة محددة للنساء في ترشيحاتها لأعضاء اللجنة التأسيسية».
وذكرت أن مؤتمر «هي والرئيس» أصدر توصيات ورسائل إلى الرئيس القادم كانت بمثابة وثيقة العهد التي أصدرتها بعدها الأحزاب السياسية بـ15يوما، مشيرة إلى أن المؤتمر تناول معايير محددة تتعلق بتثبيت حقوق المرأة في الدستور حتى لا تكون مرتبطة بشخص معين كما كان في النظام السابق، بل مرتبطة بتحقيق العدالة الاجتماعية.
ونفت «التلاوي» أن يكون مؤتمر «هي والرئيس» الذي عقد في قاعة المؤتمرات، تكلف 2 مليون جنيه كما نشرت وسائل الإعلام، مؤكدة أن المبلغ الذي تكلفته الدولة هو278 ألف جنيه فقط.
في سياق آخر ذكرت «التلاوي» أن إعفاء الحقوقية نهاد أبو القمصان من منصب الأمين العام للمجلس يعود إلى رفض الجهات الدولية المانحة لمنظمتها الحقوقية، وأن تشغل «أبو القمصان» منصبا تنفيذيا في الدولة لتعارض المصالح.
وعن حادث التحرش الأخير ضد المسيرة النسائية في وسط البلد، قالت الإعلامية درية شرف الدين، إن من أهم التحديات التي تواجهها المرأة المصرية عدم الأمان، مشيرة إلى أن التحرش أصبح ظاهرة وليس وضعا عارضا، ويتناقض مع التيار الديني السائد في الشارع، مما يتطلب تحليلا نفسيا واجتماعيا لهذه الظاهرة.
ووصفت «شرف الدين» واقعة التحرش بالمتظاهرات بأنها «فضيحة عالمية»، واستهانة بالمرأة المصرية في الشارع، مطالبة مجلس الشعب بأن يضع هذا الموضوع على أجندته.