قال الدكتور محمد الفقي، رئيس اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس الشورى، إنه «على أمريكا ضرورة إعفاء الشعب المصري من مديونيتها والتي تمثل 10% من الدين الخارجي».
وتابع: «الـ30 مليار دولار التي أنفقتها وكالة المعونة الأمريكية، خلال 30 عاماً، دفعت مصر أمامها فاتورة فساد قيمتها 3 تريليونات دولار».
ولفت «الفقي» إلى أن مصر ستكون دولة صديقة لأمريكا، لكن بعد أن تصحح الولايات المتحدة علاقتها بالشعوب وليس بالحكومات.
وقال: «إن الشعب المصري اشتكى كثيرًا من المعونة الأمريكية، ولم يستفد منها بسبب منظومة الفساد التي كانت تحكم كل شىء فى عهد مبارك والتنظيم العصابي الذي كان يحكم البلد»، مضيفًا، خلال لقاء اللجنة بأعضاء وممثلي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، الإثنين، أن ثورة 25 يناير أكدت أن الشعوب هي الباقية والحكومات إلى زوال.
وطالب «الفقي» أن تكون الولايات المتحدة «عونًا لثورات الربيع العربي»، مؤكدًا أن مصر لن تفرط بعد ذلك في مواردها أو تضيع الفرص المتاحة أمامها, مطالبًا بتشجيع القطاع الخاص خلال المرحلة المقبلة, مؤكدًا أنه لن تكون هناك أي محاربة لرجال الأعمال بل تشجيعهم وزيادة فرص الاستثمار.
وقال: «لا نحمل أي شعور عدائي للأمريكان أو للغرب، وما يقال عن كراهية الإسلاميين للغرب غير صحيح، لأننا تربينا على التسامح والسلام».
من جانبه، نفى علي كامل، كبير الباحثين الاقتصاديين بالوكالة، وجود أي فساد داخل مشروعات الوكالة على مدار 33 سنة، مؤكدًا أنه «لم يحصل أحد على أي أموال من الوكالة بطرق غير مشروعة، وكنا نقوم بالإبلاغ عن أي حالة يتم ضبطها، لأننا نملك قواعد صارمة في المراجعة والإشراف».
وقال نائب رئيس الوكالة، ريتشارد روسو: «إن الوكالة تخدم الشعوب وليست الحكومات وأنجزت أشياء ومشروعات كثيرة في مصر طوال 35 سنة، ولا تزال لدينا المزيد، ونتطلع للعمل مع الحكومة الجديدة أيًا كانت هذه الحكومة وتوجهاتها».