انتهت حياة مهندس مدنى فى الشرقية بالرصاص بجوار فستان زفاف ابنته، المعيدة بطب الزقازيق، أفادت التحريات والتحقيقات بأن 5 ملثمين استوقفوه فى طريق الزقازيق _ بلبيس لسرقته وأطلقوا عليه الرصاص فى رأسه، وأضافت التحريات والتحقيقات أن الضحية كان فى طريق عودته من القاهرة للزقازيق وبجواره ابنته، التى كانت تستعد لزفافها فى 13 يونيو الجارى بعد أن اشتريا فستان الزفاف وبعض متطلبات الفرح، وفوجئا بالمتهمين يستوقفونهما عند أحد المطبات بالقرب من قرية البياضين وارتكبوا الجريمة وفروا هاربين. ألقت أجهزة الأمن القبض على 2 من المتهمين وجار ضبط الهاربين. انتقل للمعاينة وباشر التحقيق مصطفى شوقى، وكيل أول نيابة مركز بلبيس. وكشفت التحقيقات أن المتهمين ارتكبوا الجريمة باستخدام سيارة مسروقة من رئيس نيابة إدارية فى اليوم الأخير لانتخابات الرئاسة الأخيرة.
بدأت تفاصيل الواقعة مساء الخميس الماضى عندما كان المهندس محمد نجيب سليمان «59 سنة» فى طريق عودته من القاهرة فى الثانية عشرة مساء وإلى جواره فى سيارة الأسرة ابنته المعيدة فى طب الزقازيق، وكشفت التحريات والتحقيقات أن المهندس يعمل فى الإدارة الهندسية بجامعة الزقازيق وعاد منذ 4 أشهر وحدد يوم 13 يونيو الجارى لزفاف ابنته على عريسها ودعا أقاربه وبينهم شقيقه الدكتور زاهر سليمان، الأستاذ بإحدى الجامعات فى السعودية.
وتبين أن الضحية فوجئ بمطب صناعى عند قرية عرب البياضين فهدأ من سرعة السيارة وفوجئ بسيارة ملاكى تقف أمامه وهبط منها 4 أشخاص وظل شريكهم فى السيارة وصوبوا أسلحتهم تجاه الضحية وطلبوا منه النزول من السيارة وتبين أن ابنته أطلقت صرخات مدوية وفتحت الباب وهرولت تستنجد بالمارة، وفجأة انطلقت رصاصة من بندقية أحد المتهمين واخترقت أسفل الأذن وخرجت من الرأس وغرقت السيارة بدماء الضحية وتناثرت الدماء على فستان زفاف ابنته وبعض متطلبات الزفاف التى أحضرها الضحية وابنته من القاهرة.
ألقت أجهزة الأمن فى الشرقية القبض على 2 من المتهمين واعترفا بالجريمة وأرشدا عن باقى المتهمين وجار ضبطهم. تولى التحقيق مصطفى شوقى، وكيل أول نيابة بلبيس، وصرح بدفن جثة الضحية بعد تشريحها لبيان سبب الوفاة واستمع لأقوال بعض شهود العيان، وكذلك لابنة الضحية ووجه تهم القتل العمد والسرقة بالإكراه وحيازة سلاح آلى وذخيرة للمتهمين وكلف الشرطة بضبط باقى المتهمين. وقال الدكتور زاهر سليمان، الأستاذ بجامعة سعودية لـ«المصرى اليوم»: لم نصدق ما يحدث.. كنا نشاهد ذلك فى الأفلام الأجنبية..تخيل أن أسرة دعت أقاربها وجيرانها لحفل زفاف.. ورجل عاش فى الغربة أكثر من 6 سنوات وعاد منذ 4 أشهر ليفرح بزفاف ابنته الوحيدة.
يضيف الدكتور زاهر: حركة الطريق توقفت فى ذلك الوقت.. ونزل من فى السيارات وبدلا من مطاردة المتهمين والوقوف فى وجههم.. هرول الجميع وتركوا سياراتهم ورحلوا بعيدا.. شقيقى أصيب بطلقة واحدة.. جاءته من أسفل الأذن وخرجت من أعلى الرأس..وانتشرت دماؤه فى السيارة وانتهت حياته فى لحظة واحدة قبل أن يتحرك.
وشرح شقيق الضحية: إن المتهمين الخمسة من أصحاب السوابق المعروفين فى الشرقية وفى طريق بلبيس تحديدا.. والسيارة التى استخدموها فى الجريمة والهرب تبين أنهم سرقوها بالإكراه من رئيس نيابة إدارية كان يشارك فى الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة.. وهم يحملون أسلحة وذخيرة طوال الوقت.