كشف المؤتمر العلمي الذي نظمته الجمعية البيطرية المصرية للدواجن، بالاشتراك مع شركة «ميفاك» للقاحات البيطرية، السبت، نجاح فريق بحثي مصري بأحد مصانع القطاع الخاص المنتجة للقاحات البيطرية، بالتعاون مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومعهد بحوث صحة الحيوان والاتحاد العام لمنتجي الدواجن، في إنتاج لقاح جديد لمكافحة فيروس «IB» ثنائي من العترة المحلية للمرض، الذي يصيب الدواجن، وتسبب في نفوق نسبة كبيرة من الدواجن خلال الأشهر القليلة الماضية، ما أدى لإغلاق نحو 4 آلاف مزرعة دواجن عام 2011 بعد تعرضها لخسائر فادحة، ومن المقرر أن يتم الإعلان عنه رسميًا خلال أسبوعين.
وتواجه صناعة الدواجن في مصر أزمة وذلك بعد ارتفاع نسبة الإصابة بين القطيع الداجني بفيروس الالتهاب التنفسي المتحور «I. B» بعتراته الشرسة الجديدة، وذلك بسبب تزايد معدلات الخسائر بالمزارع إلى 60% من حجم القطيع الداجني، وخاصة التسمين ما بين عمر (22 و35 يومًا)، حيث مرحلة طرح الدواجن للبيع في الأسواق، محققا خسائر تتجاوز المليار ونصف المليار جنيه في الدورة الواحدة، وانعكاسه على زيادة معدلات استيراد الدواجن بأرقام غير مسبوقة بلغت 50 ألف طن من لحوم الدواجن خلال 5 شهور منذ يناير الماضي.
وأكد الدكتور مجدى القاضي أستاذ أمراض الدواجن وعميد كلية الطب البيطري بجامعة بني سويف خلال المؤتمر، أنه يجري حالياً معايرة اللقاح واختباره بمعامل الرقابة على اللقاحات البيطرية للخسائر للتأكد من موائمته للعترة المنتشرة حاليا والمسببة للأزمة، موضحًا أنه سيتم تداوله بعد اجتياز اختبارات المعايرة والتسجيل من قبل الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومعامل الرقابة على اللقاحات والأمصال والتي تنتهي خلال 15 يوما.
وقال إن عترات فيروس الـ«IB» متحورة وحادة وسريعة الانتشار وتتسبب في ضعف إنتاج البيض للقطيع وتشوهه وتؤثر على نسب التفريخ سلبيًا، بخلاف حالات النفوق السريعة بالاختناق لنسبة تبدأ من 30 إلى 60% من القطيع الداجني وخاصة التسمين في حالة الإصابة بفيروسات أخرى مثل «النيوكاسل» و«الإنفلونزا»، موضحًا أن حالات النفوق الطبيعية لا تتجاوز 2 إلى 3% على الأكثر.
وأكد أن عام 2011 يمثل عام «الخراب» على صناعة الدواجن، حيث ارتفت أسعار الأعلاف بنسبة 40% مما أدى إلى انخفاض الإنتاج السنوي للدواجن إلى 700 مليون كتكوت بدلًا مليار كتكوت تسمين وإنتاج واستيراد 9 ملايين من أمهات دواجن، مما انعكس على انخفاض الطلب على الدواجن بنسبة لا تقل عن 70%، موضحًا أن تصدير الدواجن من مصر تتجنبه دول العالم بعد توطن «إنفلونزا الطيور» وفشل جهود القضاء عليها بعد أن كان التصدير يتجاوز خلال عام 2006 نحو 10% من كامل إنتاج بيض التفريخ والكتاكيت لأوروبا وأفريقيا ودول الخليج.