قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني أيالون إن «حالة الانفلات» التي تشهدها سوريا ترجع إلى عدم اتخاذ المجتمع الدولي أي إجراءات تجاه الأزمة السورية، و«عدم إبدائه أي قدر من المسؤولية»، وأعرب أيالون، الذي كان يتحدث للإذاعة الإسرائيلية، صباح الأحد، عن شكوكه في القدرة على احتواء حالة الانفلات في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، قائلًا إنه: «لن يكون من الممكن وضع حد لمعاناة الشعب السوري إلا بتدخل مكثف لقوات دولية» في سوريا.
وعرض أيالون تقديم مساعدات إنسانية للشعب السوري، تشمل مواد غذائية وأدوية، بالإضافة إلى علاج بعض المصابين السوريين الذين يتم نقلهم إلى الأردن أو إلى بلدان أخرى. إلا أنه نفى في نفس الوقت إجراء تل أبيب أي اتصالات مع المعارضة السورية، مشيرًا إلى أن إسرائيل مكتفية بالاتصال الدائم بالصليب الأحمر وغيره من منظمات الإغاثة العاملة في سوريا.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة: «النظام السوري لا يقف وحده وراء المجازر بحق المدنيين وإنما تساعده إيران وحزب الله.. المجازر التي تحدث في سوريا تكشف النقاب عن الوجه القبيح لمحور الشر».
من جانبه، اتهم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وزعيم حزب كاديما شاؤول موفاز حكومة دمشق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وإبادة شعب، ووجه انتقادات إلى دول العالم «لامتناعها عن اتخاذ خطوات عملية لوقف ممارسات النظام السوري بحق المدنيين».
وحذر موفاز من أن الأزمة في سوريا قد تنتقل إلى خارج الحدود السورية، وذلك بسبب دعم إيران وحزب الله للنظام السوري.
يأتي هذا بينما أعرب الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريز عن أمله في انتصار قوى المعارضة في سورية. وقال في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية إن على المجتمع الدولي بذل الجهد الكافي «لوضع حد لسفك الدماء في سوريا». وأضاف أن القتل «يزداد سوءا يوما بعد يوم» واصفًا ما يحدث هناك بأنه «فضيحة لا يمكن تصديقها». وأكد بيريز على احترامه الكبير للثوار السوريين الذين يتظاهرون يوميا وهم معرضون لإطلاق النار.
من جانبها، قالت رئيسة حزب العمل الإسرائيلي، شيلي يحيموفيتش، إنه على المجتمع الدولي عدم الاكتفاء بإبداء الصدمة، «تجاه المذابح التي يرتكبها بشار الأسد في سوريا»، وعليه فرض عقوبات اقتصادية على النظام السوري، وتزويد الشعب السوري بمعونات إنسانية.