إصابة 12 في اشتباكات طائفية بالأيدي بين طالبات في المدينة الجامعية بأسيوط

أصيبت 12 طالبة ومشرفة في المدينة الجامعية للطالبات بأسيوط، إثر اشتباكات بين طالبات مسلمات وقبطيات بعد قيام طالبة قبطية بالتبشير داخل المدينة.

وقالت مصادر أمنية، إن الطالبة «سناء. إ. ك»، من مركز القوصية، والطالبة بكلية الحقوق بالتعليم المفتوح، وزعت منشورات وكتيبات تبشيرية داخل المدينة الجامعية بالاشتراك مع صديقتها «نورا» الطالبة بإعدادي هندسة.

ووزعت سناء كتيبات تحمل اسم «الرب يدعوك» و«سفينة النجاة»، فضلًا عن صور لبعض الرموز المسيحية على الطالبات المسلمات في غرفهن وفي قاعة الاستذكار الخاصة بالمبنى، وأخذت تدعوهن إلى التحول إلى الديانة المسيحية.

وقالت المصادر، إن «هذه التصرفات أثارت حفيظة الطالبات المسلمات، واندلعت الاشتباكات بين الطرفين مما أسفر عن إصابة نحو 12 من الطالبات والمشرفات اللاتي كن يحاولن فض الاشتباكات، بإصابات متفرقة في الرأس والجسد.

وأكد عدد من الطالبات أن الطالبتين المسيحيتين «تقومان منذ عدة أيام بتوزيع منشورات في مبنى (ن) للتبشير، وأنهن أبلغن إدارة المبنى إلا أن الطالبتين لم تتراجعا عن موقفهما، ولم تستطع إدارة المبنى ردعهما، مما اضطر الطالبات المسلمات إلى التحرك بأنفسهن، وتبادل الطرفان الاشتباكات بالأيدي وسط هتافات دينية من الطرفين، وعندما حاولت مشرفات المبنى فض الاشتباكات، اعتدت الفتيات من الجانبين عليهن بالضرب».

واندلعت مظاهرات من الجانبين داخل المدينة حتى الساعة الثالثة من صباح الأحد، وانتقل إلى المدينة الدكتور مصطفى كمال، رئيس الجامعة، والدكتور عادل ريان، نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، واللواء السيد البرعي، محافظ أسيوط، وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية وتم تكثيف الحراسة من الشرطة المدنية والعسكرية.

وعقد الدكتور مصطفى كمال، اجتماعات مع القيادات الأمنية، واجتماعات منفصلة مع طرفي الاشتباكات لتهدئة الموقف، وهدد رئيس الجامعة باستبعاد المتسببين في الاشتباكات من الطرفين وإلغاء امتحاناتهن، في حالة حدوث أي أعمال شغب جديدة.

في السياق نفسه، شهد المحيط الخارجي للمدينة الجامعية، تظاهر العشرات من الأقباط والمسلمين، بعدما اتصلت الطالبات المسيحيات بأهلهن الذين تجمهروا خارج المدينة، مما استدعى الطالبات المسلمات إلى الاتصال ببعض أقاربهن أيضا، الذين تظاهروا بدورهم خارج المدينة وسط هتافات دينية من الطرفين منها «الله أكبر»، و«المسيح.. المسيح».