انتهت السفارة المصرية في العاصمة الأمريكية، واشنطن، صباح الأحد، من فرز جميع أصوات الناخبين في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، وأسفرت النتائج عن تقدم المرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق على الدكتور محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، حيث حصل على 1777 صوتًا مقابل 1192 صوتًا للدكتور محمد مرسي بفارق 585 صوتًا، بنسبة 19.7% من إجمالي عدد الأصوات الصحيحة البالغ 2969 صوتًا.
وأكد سامح شكري، سفير مصر لدى الولايات المتحدة، أن إجمالي عدد الناخبين المسجلين أمام لجنة واشنطن العاصمة بلغ 6276 ناخبًا، بينما بلغ إجمالي عدد الناخبين الذين قاموا بالتصويت 3068 ناخبًا بنسبة تصويت 48.88%، وأن عدد الأصوات الصحيحة بلغ 2969 صوتًا، وإجمالي عدد الأصوات الباطلة بلغ 99 صوتًا، كما بلغ عدد مظاريف التصويت المستبعدة 224 مظروفًا.
ولفت «فهمي» إلى أن السفارة ستتابع إعلان نتائج جولة إعادة الانتخابات الرئاسية بمقار قنصليات مصر في نيويورك وشيكاغو وهيوستون ولوس أنجلوس، عقب ورودها من القنصليات، حيث قد يستغرق ذلك بعض الوقت للانتهاء من عملية الفرز.
وشهدت الانتخابات إقبالًا في آخر أيام التصويت، وأغلقت السفارة المصرية بواشنطن أبوابها في تمام الساعة الثامنة مساء السبت، وبدأت عمليات الفرز التي شارك فيها السفير سامح شكري، ونائب السفير ياسر النجار، والقنصل هاني ناجي، وقام 18 من موظفي السفارة بفرز الأصوات، وتم حصر الأصوات لكل مرشح مرتين تحت إشراف من مندوبي المرشح محمد مرسي.
وأشاد كل من الدكتور أكرم الزند، والدكتور أحمد حسن، مندوبي المرشح محمد مرسي، بسير العملية الانتخابية وشفافية ونزاهة عملية الفرز وحصر الأصوات، وقال «الزند»، «لقد حرصت على التواجد كمندوب لـ(مرسي) منذ اليوم الأول للجولة الثانية، في مقر السفارة المصرية بواشنطن، ووجدت تنظيمًا عاليًا ونزاهة، ورغم دعوات مقاطعه الانتخابات، إلا أن الإقبال كان كبيرًا».
وأكد «حسن»، مندوب المرشح محمد مرسي، «إن حملة الدكتور مرسي قامت بالتنسيق لإرسال مندوبين إلى السفارة المصرية بواشنطن والقنصليات الأربع بالولايات المتحدة، إضافة إلى السفارة والقنصلية المصرية بكندا»، مشيرا إلى أنه «لم يكن هناك مندوب عن المرشح أحمد شفيق في أي من تلك السفارات والقنصليات، وأنه كانت هناك محاولة تكرار التصويت عن طريق البريد، وتم عمل محضر بالواقعتين تحت إشراف نائب السفير ياسر النجار».
من جانبه أشار خالد الجندي، المحلل السياسي لمعهد بروكينجز، إلي أنه يرفض كلا المرشحين وكان أميل إلى مقاطعة الانتخابات، لكنه قرر المشاركة في اليوم الأخير بعد شعوره أن صوته قد يؤثر، ولو قليلًا في النتيجة، وأبدى قلقه من التحديات التي تواجه مصر، قائلًا: «المستقبل القريب سيكون مليء بالتحديات، ولا أعتقد أنه بمجيء رئيس جديد ستهدأ الأمور، لأن الأجواء السياسية مسمومة، والناس لا تثق في أحد، ولو فاز أحمد شفيق سيشعر شباب الثورة بخيبة أمل، ولو فاز محمد مرسي سيكون هناك معركة بين الجيش والإخوان، وعلي المدي المتوسط ستمر مصر بحالة من عدم الاستقرار، وإذا لم يحدث توافق سيكون أمام مصر سنوات سيئة وربما نتحول الي حكم ديكتاتوري أكثر سوءًا من حكم مبارك».
من جانب آخر أكدت أمل البهي، استشاري تكنولوجيا المعلومات، أنه على الرغم من مشاركتها في المظاهرات الرافضة للمرشحين شفيق ومرسي في الأيام الأولي لجولة الإعادة، إلا أنها جاءت لتصوت للمرشح محمد مرسي، وقالت: «هدفي الأكبر ألا يكسب شفيق، فبيننا وبينه دم، لكن بيننا وبين محمد مرسي اختلاف سياسي، ولا يمكن أن أعطي صوتي لشفيق بعد الثورة».
يذكر أن عدد من سجلوا أنفسهم للتصويت في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، بلغ 27 ألف ناخب، منهم 6267 في واشنطن العاصمة، وحوالي 10 آلاف في نيويورك، و5 آلاف و834 في لوس أنجلوس، وحوالي 2300 في شيكاغو، وحوالي 2200 في هيوستن.