x

رسائل أهل مصر: رسالة النوبيين (ملف خاص)

الأحد 10-06-2012 07:21 | كتب: اخبار |

حدود مصر.. ظهيرها الجنوبى الساخن.. آخر قطعة فى نسيج الطين والبشر والأرواح.. آخر نقطة يرفرف فوقها الأحمر والأبيض والأسود، بكل ما أوتى لأهلها من قوة يصرخون يا أيها الرئيس المنتظر «أوجْ تِبَيجَنا» «أى انظر إلينا أو ابحث عنا». الشمس والصحراء والنيل والنخيل والوجوه الناضرة.. إنها ختام المسك والحنة والعنبر التى تختم المليون كيلو متر المربعة برائحة الصندلية والبخور وطعم التمر ووجوه الفراعنة.. لوغاريتم القبائل.. ورطان العشائر!! البنت آخذة الروح.. والفتى ابن النيل.. رواية تسطر على خد الشمندورة وجلسة العنجريب لتحكى ولع الحنين للنوبة القديمة وألم الإهمال وإنكار الجميل الذى يخرج بصرخة عنيفة من قلوب النوبيين وهم يقرأون الفاتحة على أرواح الأجداد ويطمئنون على الخالات والخلان، أو كما تقال بالنوبية «إنيمبيس».. ويستمعون للعدوة المرطونة بالفاديجكا والماتوكى على بوابة كل دار من وجوه حفرت بهذه الأرض منذ أن تركت قراها القديمة وهى تنعى ما آلت إليه أرض الذهب التى تصرخ فى وجه الرئيس الجديد «انظر إلينا وابحث عنا» أو باللغة النوبية «أوجْ تِبَيجَنا»

جيل التهجير: مستنيين «ريّس» يحقق لنا «حلم العودة» العدد السنوي: المواطنون في النوبة

طوال رحلتنا إلى النوبة لم تلتقط عيوننا هناك شباباً من سن الثانية والعشرين وحتى سن الأربعين إلا ما ندر. كانت المشاهد المتكررة محيرة، فدوماً لا يسير فى شوارع القرى السمراء سوى رجال تخطوا الخمسين عاماً يتكئون على عصا، يرتدون الجلاليب البيضاء والعراجى، أو سيدات مسنات يستمتعن بشمس المغيب على المصاطب الحجرية التى اصطفت بطول المنازل..المزيد...

النوبة القديمة: البكاء على ضفاف بحيرة «السد» العدد السنوي: المواطنون في النوبة

تحت مياه النيل الداكنة، تقبع أجساد سمراء حفرت بأيديها سطور من ذهب فى وطننا العزيز.. ولأننا كنا هناك بالقرب من «ترهاقا» و«بعنخى» و«كوش» ممالك النوبة القديمة، كان علينا أن نبحث عن الكنز الأسمر لتقودنا أقدامنا إلى جمعية منشية النوبة. التقينا رجلاً يحمل أختام أسرار النوبة القديمة ليصحبنا فى رحلة إلى سطور التاريخ.. إلى النوبة القديمة..المزيد...

المزارع النوبى: «شـُرم برم.. حالى تعبان»

العدد السنوي: المواطنون في النوبةانتهت مقدمة الحداثة والرقى التى استقبلنا بها مطار أسوان بعد أقل من ربع ساعة من استقلال سيارتنا إلى قرية أرمنا النوبية، وأمام بوابات القرية استقبلتنا الألوان الزاهية للمنازل النوبية المميزة بالدور الواحد والبنية الهندسية النوبية وشمس تتثاءب فى الأفق لتوقظ أبناء النوبة الذين يستيقظون من الخامسة صباحاً للخروج إلى الجبل. من بينهم «أسامة عبدالعال عبدالمتعال» ابن الـ«27 ربيعاً»، والذى كان مفتاحنا إلى الجبال النوبية البعيدة عن القرية، حيث يقوم برحلة يومية إليها لرعاية «الفدان اللى حيلتى»، كما قال..المزيد...

الدرس الأول : كَبا.. حرية آدِيمِيرى آدالاجو.. يعنى: «عيش حرية.. عدالة اجتماعية»

العدد السنوي: المواطنون في النوبةإنها السابعة صباحاً.. نحن فى طريق عودتنا من جبال الزراعة النوبية، خلال مرورنا بين قريتى «أرمنا» و«عنيبة» تخترق آذاننا صيحة مجموعة من الأطفال. نلتفت إلى مصدر الصياح، نجده مبنى أبيض بُنى على الطريقة النوبية، وعلى بوابته الصغيرة كتب «دار التحفيظ» أو كما يقول أهل العاصمة «الكُتاب». لم نُكذب خبراً أو حتى ننتظر توقف عربة المزارع النوبى «عبدالعال» لندخل إلى الكُتاب. قفزنا من العربة فوراً وودعنا مرافقنا ليستقبلنا أمام البوابة الصغيرة سعد أبوبكر محمود، المدير التنفيذى، بابتسامة لم تخف هيئته السلفية، ليقول «السلام عليكم..المزيد..».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية