تشبه شركة مصر للغزل والنسيج بكفر الدوار فى البحيرة، قلعة منيعة، إذ لم نتمكن من دخول الشركة للقاء العمال، رغم لجوئنا إلى الطرق الرسمية، ذهبنا إلى مكتب فتحى سيف النصر، مدير أمن الشركة، الذى أجرى اتصالات تليفونية لأكثر من ربع ساعة، حتى وصل إلى المهندس خيرى زغلول، رئيس مجلس الإدارة، ثم قال بعدها: «إحنا آسفين.. لازم موافقة كتابية من الشركة القابضة للغزل والنسيج»، شكرناه وانصرفنا بعد أن نصحنا بـ«يجب التعامل مع العمال بحذر هذه الأيام لأن شكاواهم كثيرة»، ثم اكتشفنا بعد انصرافنا أنه أرسل خلفنا من يتابعنا حتى خروجنا من البوابة الرئيسية للشركة.
وعلى بعد 10 أمتار من بوابة المصنع، التقينا عددا من العمال فى طريقهم إلى منازلهم بعد انتهاء الوردية.
يقول مصطفى العسكرى، عامل غزل بمصنع «4»: «عايز من الرئيس إن الشركة تقف على رجليها وتشتغل ولو اشتغلت تعين عمالة جديدة، وتفتح مجالات عمل وتتوسع»، وممكن نظل طوال الوردية دون عمل لعطل بسيط جداً، ربما يكون بسبب الكهرباء.
ويطالب جمال زويل، بزيادة الحافز إلى 200% وزيادة الرواتب.
ويوضح هانى رجب، عامل غزل بمصنع «3» أن: «المصنع كانت قوة عمالته 35 ألف عامل، وصلت الآن إلى 8 آلاف فقط».
ويقول أحمد عبدالجواد، عامل بتدويرات مصنع «2»: «عايزين تجديد المكن (الآلات)، وقطع غيار للمكن الموجود، الآلات تعبت وبتطلع إنتاج تعبان.. الدكتور أحمد نظيف وقت أن كان رئيس وزراء زار المصنع ومعه وزراء كثيرون ووعدوا بتشغيله ولم يحدث شىء».
ويشرح عبده عوض: «عندنا 180 آلة غزل بالشركة يعمل منها 70 فقط والباقى لا يعمل»، وأضاف: نريد من الرئيس القادم رواتب عادلة.
ويقول بسيونى الشيخ، مدير إدارة نسيج بمصنع «4»: «نطلب من الرئيس المقبل صرف بدل العمل فى أيام الجمعة (الإجازات الرسمية)، والساعات الإضافية للعمال».
وطالب محمد سعيد، عامل غزل بمصنع «2»، بتحديث مستشفى الشركة وإمدادها بالأطباء فى جميع التخصصات والأدوية اللازمة.
بينما أكد سيلمان مرعى، مدير إنتاج مصنع «4»، أن المصنع يستوعب الآن 30 ألف عامل جديد، وينتظر ضخ مزيد من الاستثمارات فيه.
ويطالب إبراهيم عبده، عامل غزل مصنوع، بتغيير الوردية كل أسبوع بدلاً من كل أسبوعين، موضحاً أن الشركة تعمل 3 ورديات، والمتبع فى كل المصانع أن يتم تغييرها أسبوعياً.
ويطالب سمير محمد بليح ، عامل غزل بمصنع «3 أ»، بتعيين أبناء العاملين بالشركة. بينما طالب محمود عبدالعال، عامل نسيج بمصنع «4»، الرئيس القادم بسرعة ضخ الاستثمارات الجديدة لتحديث الشركة. ويطالب سعيد إبراهيم، عامل غزل بمصنع «1»، بزيادة مكافأة نهاية الخدمة إلى 100 شهر، أسوة بقطاعات الكهرباء والبترول.
ويرى عواد دومة، مدير تحضيرات مصنع «4»، أنه من الضرورى تحديث الأجهزة الطبية بالمستشفى.
ويقول أحمد الصاوى، رئيس القطاع المالى بشركة غزل كفر الدوار: إن الشركة تعانى من نقص حاد فى السيولة، لأنها تبيع منتجات بمبلغ 20 مليون جنيه شهرياً، بينما الرواتب والتأمينات تبلغ نفس المبلغ، كما توجد احتياجات أخرى بـ17 مليون جنيه، وهو ما يسبب عجزاً كبيراً فى السيولة ويعرقل تشغيل الشركة.
وطالب «الصاوى» بضخ استثمارات جديدة بنحو 150 مليون جنيه لإحلال الماكينات التى لم يتم تحديثها منذ السبعينيات، وهو ما سيساعد الشركة على تشغيل عمالة جديدة، بديلاً عن الخبرات التى فقدتها الشركة بخروج عمالها للمعاش المبكر.
ويقول شوقى سليمان، عضو مجلس نقابة العاملين بالشركة: أول مطالبنا هو ضخ استثمارات جديدة فى الشركة، كما وعد رؤساء الوزراء والوزراء الذين زاروا الشركة خلال السنوات الماضية، لأن الماكينات تم استهلاكها، كما يطالب بإسقاط الديون القديمة على الشركة، وقال: إننا مدينون لشركة الكهرباء بـ139 مليون جنيه، وكانت هناك قضية لقطع التيار الكهربى عن الشركة لولا التسوية التى تمت مع كهرباء البحيرة لجدولة الديون.
وأخيراً طلب «سليمان» تركيب المعدات والأجهزة الطبية التى أهدتها القوات المسلحة لمستشفى الشركة عام 2007 وتبلغ قيمتها 5 ملايين جنيه، ولم يتم تركيبها حتى الآن لعدم توفير الإدارة لمبلغ 50 ألف جنيه مصروفات تركيب المعدات الطبية.