x

احتجاجات بين المصريين والمهاجرين في اليونان بسبب اعتداءات «النازيين الجدد»

السبت 09-06-2012 19:00 | كتب: نادية سمير |
تصوير : نادية سمير

 

نظمت مجموعة من الجمعيات اليونانية المعنية بحقوق الأجانب مظاهرة، الجمعة، في ميدان «أمونيا»، ردا علي هجمات متكررة ضد الأجانب شنها متعاطفون مع حزب «الفجر الذهبي» النازي الجديد، الذي فاز لأول مرة بمقاعد في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، التي ستتم إعادتها في 17 يونيو الجاري.

طالت بعض هذه الهجمات شبانًا مصريين في واقعتين متكررتين على مدار الشهر الماضي، انفردت «المصري اليوم» بنشرهما. وكان نشطاء مصريون في اليونان قد شاركوا في وقفة احتجاجية قبل أيام مع الجاليات العربية والعديد من الجنسيات الأخرى التي يتعرض أفرادها للاعتداء بصفة مستمرة، منها الجالية الباكستانية والأفغانية والمصرية.

وهتف المحتجون بشعارت مناهضة للعنصرية وضد الحزب النازي الجديد، ثم تبادل ممثلو الجاليات إلقاء الكلمات على الحضور. وقال سناسي كوركورس، ممثل حزب «سيريزا» المعارض للعنصرية ضد المهاجرين والأجانب، والذي شارك في الوقفة، إن «التصدي لهذه الهجمات والأفكار العنصرية ضرورة.. المجتمع اليوناني المنهار اقتصاديا يمثل تربة خصبة لتلك الأفكار الهدامة».

 من جانبها، قالت رباب حسن (مترجمة في أحد مراكز اللجوء) إن العديد من الحالات تعرضت للاعتداء مؤخرا في مناطق متفرقة. وأضافت «نحن كمصريين أقل الجاليات التي تتعرض لهذا النوع من المشكلات لسبب بسيط هو أن معظم المصريين القادمين إلى اليونان هدفهم الأساسي تحسين مستواهم الاجتماعي».

بدوره، تساءل أحمد عطية (محاسب)، ممثل مجموعة «شباب التغيير» في اليونان: «عن أي ديمقراطية تتحدث أوروبا وهي تحرم على الأجانب العيش في سلام، ويتم الاعتداء عليهم يوميا دون سبب»، على حد قوله.

وعلى خلفية الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها الأجانب ومنهم مصريون على يد بعض المتطرفين اليونانيين، دعا السفير المصري في أثينا طارق عادل مجموعة من أبناء الجالية وممثلين عن المساجد والكنيسة القبطية لإطلاعهم على تحركات السفارة، للرد على هذه الهجمات.

وصرح السفير بأن السفارة اتخذت إجراءات لمساعدة الجهات الأمنية في الوقوف على الحالات التي تتعرض للضرب من المصريين، خاصة الذين يخشون الذهاب إلى أقسام الشرطة، نظرا لوضعهم غير القانوني.

وأوضح أنه تم الاتفاق بين الجهات الأمنية والسفارة المصرية على أن أي مصري يتم الاعتداء عليه يتوجه إلى السفارة لتسجيل الواقعة مرفقًا بها تقرير المستشفى، وستقوم السفارة بإرسال المحضر إلى قسم شرطة الأجانب للتعامل مع الموقف، وإثبات الحالة دون التعرض للمواطن المصري.

وحث السفير أبناء الجالية على ضرورة توخي الحذر في الأيام القادمة لحين انتهاء انتخابات الإعادة للبرلمان اليوناني، المنتظر إجراؤها في 17 يونيو الجاري، والابتعاد عن الأماكن التي قد تكون مقصد هؤلاء «النازيين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية