المنتخب يتسلح بالخبرة لترويض «وحوش غينيا»

بآمال وطموحات كبيرة، يخوض المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم مواجهة صعبة عندما يلتقى مع نظيره غينيا فى عقر داره فى الجولة الثانية من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، وذلك عند الخامسة عصراً بتوقيت العاصمة كوناكرى «السابعة مساء» بتوقيت القاهرة على أرض ملعب 28 سبتمبر.

لن تكون مهمة المنتخب سهلة، لرغبته فى اعتلاء قمة المجموعة منفرداً عن غينيا التى تتساوى معه بثلاث نقاط، وأحاطت المشاكل بالبعثة قبل المباراة مما زاد من صعوبة المهمة، وأبرزها الإرهاق الشديد الذى يعانيه اللاعبون جراء رحلة السفر الطويلة من القاهرة إلى كوناكرى والتى تخللها ترانزيت فى الدار البيضاء بالمغرب لمدة عشر ساعات، كما يواجه اللاعبون صعوبة أخرى متمثلة فى ارتفاع نسبة الرطوبة والحرارة العالية فى الجو مما جعلهم يشعرون بضيق فى التنفس، فضلاً عن احتمالية سقوط الأمطار بنسبة كبيرة.

وشتان فارق الإمكانيات بين منتخبى مصر وغينيا على مستوى الإنجازات فلا مجال للمقارنة بينهما، لكن كرة القدم حالياً لا تعترف بالتاريخ بل تعترف بالجهد والتركيز، كما أن الفريق المنافس يضم بين صفوفه أكثر من لاعب محترف جاهز للمشاركة عكس لاعبى المنتخب الوطنى بسبب تجميد النشاط الكروى فى مصر.

ورغم تلك الصعوبات فقد حرص بوب برادلى، المدير الفنى، على احتواء اللاعبين وطلب منهم التركيز فى المباراة، وأدى الفريق مرانه الرئيسى، أمس، فى سرية ودون حضور جماهيرى أو إعلامى من أجل زيادة تركيز اللاعبين، خصوصاً بعد ما حدث فى أول مران للفريق يوم الجمعة الماضى، عندما اقتحم الآلاف من مشجعى غينيا أرض الملعب.

ولن يخرج تشكيل المنتخب عن كل من عصام الحضرى فى حراسة المرمى وأمامه محمود فتح الله ومحمد حجازى وفى اليسار محمد عبدالشافى واليمين أحمد فتحى «المحمدى» وفى الوسط حسنى عبدربه ومحمد النينى وحسام غالى ومحمد أبوتريكة ومحمد صلاح ومحمد ناجى جدو «محمد زيدان».

واعترف بوب بردالى بصعوبة المباراة، وقال إنه يعرف منتخب غينيا جيداً ويتابعه منذ أن كان يشارك فى نهائيات بطولة أمم أفريقيا الأخيرة، وهو فريق جيد ويملك لاعبين متميزين أصحاب لياقة بدنية عالية وسرعة، خصوصاً من الجانبين.. وأضاف أنه درس المنافس جيداً ويعرف كل لاعبيه المحترفين جيداً لدرجة أنه يعلم من هو اللاعب الأساسى والبديل له. وأثنى «برادلى» على أداء إبراهيم تراورى رأس الحربة وزميله سعيد دياللو، مؤكداً أنهما أخطر لاعبين فى الفريق وسيركز على مراقبتهما، خصوصاً الأول الذى يمتاز بالقدرة على تسديد الكرات الثابتة أمام منطقة الجزاء. وقال راض: «عن أداء المنتخب بعد تطور مستوى لاعبيه فى مباراة موزمبيق الأخيرة».

ونفى «برادلى» وجود مشاكل بينه وبين الجهاز الفنى للنادى الأهلى، وقال إنه حدث سوء تفاهم مؤخراً لكنه انتهى بسرعة.

ووصف برادلى الظروف التى يدرب فيها المنتخب بأنها صعبة، مؤكداً أنه ليس من طبعه الاستسلام للأمر الواقع، وأنه يعلم أنه يواجه ظروفاً صعبة بسبب ظروف البلاد لكنه يحاول التغلب عليها. وقال: «هذه وظيفتى، وهذه ظروف مصر وأنا أقدرها وسأعمل وفقاً لما هو متاح لى لأننى مسؤول عن الفريق ومهمتى واضحة وهى التأهل لنهائيات كأس العالم، وأنا أعلم أن هذا الأمر حلم يراود كل المصريين ويسعدهم كثيراً، ولن أتوانى لحظة فى سبيل تحقيق هذا الحلم، وأشعر أن القدر وضعنى فى هذا المكان لإسعاد الجماهير المصرية».