يستعد الياباني ساداهارو ميشيما، أحد سكان منطقة سينداي، التي تضررت بشدة من موجات المد العاتية «تسونامي»، التي ضربت بلاده عقب زلزال مارس 2011 وأسفرت عن مصرع ابنته الصغيرة، لحمل شعلة دورة الألعاب الأولمبية بالعاصمة البريطانية لندن والمقرر انطلاقها الشهر المقبل.
كان ميشيما، البالغ من العمر 31 عامًا، يعمل أثناء الكارثة في نوبته بالفندق وفضل البقاء لمساعدة النزلاء وضمان الأمن على الرغم من أن زوجته أبلغته باختفاء ابنته.
ولاقى هذا التصرف النبيل من جانب المواطن الياباني في هذه اللحظة الصعبة إعجاب وتقدير اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن، لذا قررت دعوته لحمل الشعلة الأولمبية في مدينة ليدز بشمال إنجلترا، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء اليابانية «كيودو».
وصرح ميشيما: «سأجري بكل قلبي وروحي من أجل عائلتي، وأتمنى إيصال رسالة للناس مفادها أن أي كارثة يمكن تخطيها والقيام بأشياء عظيمة بعدها».
وتنطلق أولمبياد لندن يوم 27 يوليو المقبل وستستمر حتى 12 أغسطس.
وتسبب زلزال العام الماضي في سقوط أكثر من 19 ألف قتيل وإيقاف العمل عن جميع المفاعلات النووية اليابانية تقريبًا.