شهد امتحان مادة «التحرير الصحفي» للفرقة الثالثة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، هجومًا على جماعة الإخوان المسلمين بسبب موقفها السياسي، حيث احتوى الامتحان على سؤالين، أحدهما إجباري والآخر اختياري من سؤالين، وكان السؤال الإجباري عبارة عن «تقرير إخباري كبير يتحدث عن كل مواقف الإخوان السياسية، وأكد أن الجماعة تسعى لحسم الترتيبات النهائية للمرحلة المقبلة من تاريخ بناء الدولة الحديثة بمصر، وذلك من خلال رغبتها في السيطرة على الساحة السياسية بحل حكومة الجنزوري وتشكيل حكومة جديدة بقيادة حزب الحرية والعدالة».
وأورد الامتحان تصريحات لـ«قيادات الإخوان مثل الدكتور محمد مرسي، المرشح لرئاسة الجمهورية، وإلي وصف خلالها الحكومة بأنها، ذات الأيادي المرتعشة، ويجب تغييرها وتشكيل حكومة مستقرة، يقودها حزب الحرية والعدالة»، وأيضا تصريحات النائب والقيادي الإخواني صبحي صالح حول «ضرورة التشدد في التصريحات لأنها أداة للتعبير عن غضب الشعب».
وأبرز الامتحان «استياء المجتمع المصري من تراجع الإخوان عن موقفها من الحكومة، خاصة عقب سفر المتهمين في قضية التمويل الأجنبي وغياب الجنزوري عن حضور الجلسات البرلمانية المخصصة لمناقشة الأمر».
وضم الامتحان تصريحات لعدد من الخبراء تؤكد أن «إصرار الإخوان على تشكيل الحكومة يرجع إلى رغبتهم في السيطرة على الحكومة التي ستشرف على وضع الدستور والانتخابات البرلمانية»، بالإضافة إلى «اتهامات عدد من القوى السياسية للإخوان بتراجعها عن موقفها من الحكومة بعد ضغوطات المجلس العسكري».
يذكر أن مادة «التحرير الصحفي» بالفرقة الثالثة بإعلام القاهرة، يُشرف عليها ثلاثة من أساتذة الصحافة بالكلية، وهم الدكتور محمود خليل، والدكتورة مارجريت سمير، والدكتور كمال قابيل.