طالبت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، منظمة الصحة العالمية بمراقبة إعلان الولايات المتحدة والصين ودول الاتحاد الأوروبي إجراء تجارب سريرية لعدد من المستحضرات الدوائية لعلاج مرضى فيروس كورونا، ومدى توافق البحث والتدخل الطبي مع المعايير الأساسية لسلامة المريض.
ودعت المؤسسة بمناسبة اليوم العالمي للصحة، الذي يوافق 7 إبريل من كل عام، بوضع إرشادات الممارسات السريرية الجيدة (GCP) العالمية المتبعة وفق إعلان هلسنكي الصادر 1964، وألا تجري تجربة أي علاج أو مستحضر جديد دون توافر أدلة كافية تؤكد انتفاء الضرر منه على صحة من يخضع للتجربة مع وضع زمن للأبحاث وألا تتكرر هذه الأبحاث حال فشلها مرة أخرى مع مراعاة حظر التجارب على النساء الحوامل نهائيا، وكذلك الأطفال الذين يقل عمرهم عن 18 سنة، إلا إن كانوا مرضى، والبحث يخص مرضهم، وحظره أيضا وبشكل نهائي على المرضى النفسيين خاصة نزلاء المستشفيات النفسية.
وشددت المؤسسة على ضرورة مراقبة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية أي بحث علاجي، و ألا تجرى هذه التجارب إلا بعد الحصول على موافقة هيئة الصحة/ لجنة أخلاقيات البحث العلمي في البلد الذي تُطلب فيه الموافقة على العلاج من تلك السلطات، وأن تكون السلطات هي المسؤولة عن التدقيق في نسبة الفوائد المتوقعة والمخاطر المحتملة من التجارب، إلا أن موافقتها تعطي صلاحية لإجراء التجربة فقط ولا تعني أن العلاج سيكون آمن أو فعّال.
وطالبت بالا تؤدي هذه التجارب إلا بعد الحصول على موافقة هيئة الصحة/ لجنة أخلاقيات البحث العلمي في البلد الذي تُطلب فيه الموافقة على العلاج من تلك السلطات، وكذلك ضمان الحصول على الموافقة المسبقة من الشخص بمحض إرادته، ومعاملتهم كأشخاص مستقلين بذاتهم، ومنحهم حق الانسحاب من البحث في أي وقتٍ كان، حق وجود الأمانة العلمية، وأن تكون الفوائد المتوقعة أكبر من الخطر المحتمل.